"ليالي المهدية": التفاتة إلى الفنون الشعبية

"ليالي المهدية": التفاتة إلى الفنون الشعبية

28 يوليو 2017
(من مسرحية "عنف" لـ فاضل الجعايبي)
+ الخط -

كحال معظم المهرجانات التونسية، شهد "مهرجان ليالي المهدية"، الذي انطلقت دورته الثانية والأربعين أوّل أمس وتستمر حتى 15 من الشهر المقبل، إرباكات ومشاكل إدارية خلال السنوات الأخيرة لتستقرّ أوضاعه ويبقى شحّ الإمكانيات المالية هو أبرز التحديات التي تواجهه في ظلّ تراجع ميزانية أغلب الفعاليات الثقافية، ما ينعكس في تشابه عروضها المقدّمة ونزوعها نحو الاستسهال في إعداد برامجها.

في المدينة التي تبعد 200 كلم جنوب العاصمة، يشارك أكثر من 20 عرضاً موسيقياً ومسرحياً وسينمائياً، يغلب عليها الفنون الشعبية، والتي تُقام جميعها في البرج الأثري. واشتمل الافتتاح على عرض قدّمته "الفرقة الوطنية للفنون الشعبية"، تلاه حفل للفنانييْن محمد عجاج وآمنة فاخر.

عرض "الزيارة" لـ سامي اللجمي الذي جال على جميع التظاهرات منذ العام الماضي، يحطّ في المهدية بأذكاره ومدائحه المستمدّة من تراث العيساوية والعوامرة الصوفي، ورغم رواج العمل إلّا أن انتقادات عديدة توجّه إلى هيمنة هذا الشكل على أغلب تجارب الموسيقيين التونسيين مؤخّراً بعد النجاح الذي حقّقه عرض "الحضرة" (2010) لـ فاضل الجزيري.

من الفنانين المشاركين في الدورة الحالية، زينة القصرينية التي تمزج بين الأغنية التونسية والأمازيغية، والأزهر اللجمي بعرضه "عشّاق سيد درويش"، إلى جانب فهمي الرياحي وغادة معتوق، ومحمد الجبالي ترافقه "الفرقة الوطنية للموسيقى".

كما تقدّم عدد من العروض المسرحية؛ من بينها: "لطفي آخر موسم" لـ لطفي العبدلي، و"الحجامة" لـ وجيهة الجندوبي، و"الصابرات" لـ حمادي الوهايبي، ويُختتم المهرجان بمسرحية "عنف" لـ الفاضل الجعايبي التي تتواصل عروضها منذ عامين وتتناول أربع حكايات عن جرائم الحياة اليومية في تونس في محاولة لفهم تجذّر ظاهرة العنف في المجتمع.

المساهمون