"الباشورة": المقبرة بوصفها معرضاً للحروفيات

"الباشورة": المقبرة بوصفها معرضاً للحروفيات

10 يوليو 2017
(ملصق الفعالية)
+ الخط -
تحت عنوان "الخط العربي في مدافن الباشورة" تنظّم "دار النمر للفنون والثقافة" جولة في المقبرة التاريخية لبيروت، ضمن تظاهرة الاحتفاء بفن الكاليغرافي والخط والحرف العربي التي أطلقتها الدار هذه العام.

عند العاشرة من صباح الغد يلتقي مهتمّون في فن الخط العربي وتاريخه مع الباحث والخطّاط اللبناني علي عاصي للقيام بجولة لاستكشاف الخطوط المستخدمة على شواهد الأضرحة.

سبق لعاصي وأن أجرى بحثاً على الخطوط المستخدمة في الأضرحة، كما يقول في حديث لـ "العربي الجديد"، ويعزو ذلك إلى أنه "لا مثيل لهذا المعرض الكبير والمفتوح والدائم لفنون الخط العربي".

يضيف عاصي "هناك خطوط عمرها يتجاوز المئتي عام، وهناك شواهد أعجب كيف حُفرت هكذاً، نحن اليوم لا نستطيع حفر مستوى مماثل لها من التشابك والدقة والصعوبة على صخرة الشاهدة".

يبيّن عاصي أن هناك أكثر من سبعين نوع خط في المقبرة، من بينها النسخ والرقعة وهما أكثر الأنواع استخداماً في زخرفة القبور والأضرحة، إلى جانب الفارسي والديواني.

الجولة تستكشف مستويات الخطوط وأسباب ضعف بعضها وقوة بعضها الآخر، وتحلّل الزخرفة وهل كانت ترفاً لهذا القبر أو ذاك أم ضرورة.

يربط الخطاط اللبناني بين الطبقة الاجتماعية للميت وبين الخط المستخدم، من حيث النوع والحروفية، فالطبقة تكشف إن كان خطاط الشاهد محترف أم أنه نقش عادي، لافتاً إلى أن كلفة حروفي الشواهد والأضرحة لطالما كانت مرتفعة وما تزال.

يذكر أن مقبرة الباشورة تضمّ الكثير من أضرحة العلماء والأولياء والمسؤولين من زمن الخلافة العثمانية، ومن بينهم ضريح والي سوريا أحمد حمدي باشا الذي يقع بجانب سور المقبرة الذي بناه العثمانيون عام 1892.

المساهمون