اغتيال معطوب الوناس.. ملف لم يُغلق بعد

اغتيال معطوب الوناس.. ملف لم يُغلق بعد

29 يونيو 2017
(معطوب الوناس)
+ الخط -
في ذكرى اغتياله التاسعة عشرة، أطلقت عائلة الموسيقي والمناضل الجزائري الأمازيغي معطوب الوناس (1956 - 1998) حملة توقيعات من أجل إعادة فتح التحقيق في قضية اغتيال ابنها، الذي أُغلق بعد محاكمة كلّ من مالك مجنون وعبد الحكيم شنوي بتهمة اغتياله، واللذين أفرج عنهما عام 2012 بعد انقضاء محكوميتهما.

ليست هذه المرّة الأولى التي تجري فيها المطالبة بمعاقبة الجاني "الحقيقي"، في قضية لا تزال الشبهات تدور حول بعض أركان السلطة وجماعات متطرّفة خاض ضدّهما صاحب "سيدي الرئيس" مواجهات عديدة طوال حياته، إذ أعلنت أرملته العام الماضي رفع دعوى ضدّ قائد أحد التنظيمات الإرهابية، غير أن "ميثاق المصالحة الوطنية" حال دون متابعة القضية.

لكن شقيقته مليكة عادت منذ أيام لتطالب بفتح ملّف القضية، مكرّرة اتهامات سابقة تدّعي فيها "تورّط أرملة معطوب ومحاولة تغطيتها على الجهات التي تقف وراء الاغتيال"، معلنة إطلاق حملة لجمع التواقيع اللازمة من أجل ذلك.

وأشارت في بيان لها إلى أنه "لا وجود لإرادة سياسية  في نفض الغبار عن هذا الملف، رغم وجود شهادات جديدة من شأنها الكشف عن ملابسات القضية، عبر الاعتماد على التقارير التي أعدّتها مجموعة من خبراء أجانب، استقدمتهم للتحقيق في الجريمة وإعادة تمثيلها".

الخلافات داخل عائلة الوناس لم تقتصر على هذه النقطة، إذ ترفض أرملته الدعوات، التي تبنتها شقيقته ووالدته، إلى تصنيف بيته ضمن التراث الوطني، وهو موقف لاقى قبولاً من وزارة الثقافة الجزائرية التي نأت بنفسها عن تلك التجاذبات.

يبدو أن الأطراف التي تقف وراء حادثة اغتيال الوناس في الخامس من حزيران/ يونيو 1998، وتلك التي تتستّر على محاولات الكشف عنها، لا تريد الاستماع إلى أغنيته الأخيرة التي أدّى فيها النشيد الرسمي الجزائري بالأمازيغية مع تعديل بعض الكلمات، حيث يقول فيه "حتى لو اكتوينا بالجوع والفشل لن نركن إلى الصبر ونستسلم".

المساهمون