alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • فضاء مفتوح
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • امتاع ومؤانسة
    • مدوّنات مصورة
  • مرايا
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • google plus
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • مفتشو حظر الكيميائي يأخذون عينات من موقع ثانٍ بدوما

        مفتشو حظر الكيميائي يأخذون عينات من موقع ثانٍ بدوما

      • الاحتلال يستعد لمواجهة احتمال تزويد النظام السوري بـ"إس 300"

        الاحتلال يستعد لمواجهة احتمال تزويد النظام السوري بـ"إس 300"

      • نتائج مؤتمر بروكسل حول سورية: تمويل أقل من المطلوب

        نتائج مؤتمر بروكسل حول سورية: تمويل أقل من المطلوب

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • روسيا تجني 13 مليار دولار مباشرة من مونديال 2018

        روسيا تجني 13 مليار دولار مباشرة من مونديال 2018

      • النفط يتراجع بتأثير من زيادة الإمدادات الأميركية

        النفط يتراجع بتأثير من زيادة الإمدادات الأميركية

      • صيانة مصفاة الخرطوم اكتملت... وبدء التكرير قريباً

        صيانة مصفاة الخرطوم اكتملت... وبدء التكرير قريباً

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
  • مجتمع
      • مسؤولة أممية: استهداف المدنيين السوريين بأعلى معدلاته منذ 2011

        مسؤولة أممية: استهداف المدنيين السوريين بأعلى معدلاته منذ 2011

      • أمطار الصيف تغرق شوارع مصر

        أمطار الصيف تغرق شوارع مصر

      • أهالي عفرين يحتضنون المهجرين من الغوطة الشرقية

        أهالي عفرين يحتضنون المهجرين من الغوطة الشرقية

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • استشهاد الصحافي الفلسطيني أحمد أبوحسين متأثراً بجراحه

        استشهاد الصحافي الفلسطيني أحمد أبوحسين متأثراً بجراحه

      • "واتساب" يرفع السنّ الدنيا للمستخدمين الأوروبيين إلى 16 عاماً

        "واتساب" يرفع السنّ الدنيا للمستخدمين الأوروبيين إلى 16 عاماً

      • شاهدة في قضية بوعشرين: لن أوجه له اتهامات باطلة

        شاهدة في قضية بوعشرين: لن أوجه له اتهامات باطلة

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "سينما الجنوب": عروض ونقاش خارج الحدود

        "سينما الجنوب": عروض ونقاش خارج الحدود

      • تقرير المرايا

        تقرير المرايا

      • "إرث قسنطينة المسرحي": كواليس الخشبة منذ 1883

        "إرث قسنطينة المسرحي": كواليس الخشبة منذ 1883

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
  • رياضة
      • بعد 10 أيام من الغيبوبة..تطورات في حالة التونسي النويوي

        بعد 10 أيام من الغيبوبة..تطورات في حالة التونسي النويوي

      • مشاجرة بين لاعبين في أرسنال تحت أنظار فينغر!

        مشاجرة بين لاعبين في أرسنال تحت أنظار فينغر!

      • كلّ ما تودّ معرفته عن حكم مباراة الريال وبايرن

        كلّ ما تودّ معرفته عن حكم مباراة الريال وبايرن

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • الدوحة: مواهب عالمية بمعرض "هي للأزياء العربية"

        الدوحة: مواهب عالمية بمعرض "هي للأزياء العربية"

      • صناع مسلسلات رمضانية يلجؤون لدعاية الزمن القديم

        صناع مسلسلات رمضانية يلجؤون لدعاية الزمن القديم

      • الحبس مع وقف التنفيذ للممثل عز الدين بورغدة

        الحبس مع وقف التنفيذ للممثل عز الدين بورغدة

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • "النمر الأسود" في السعودية

        "النمر الأسود" في السعودية

      • في ضرورة ذهاب ماكرون إلى طهران

        في ضرورة ذهاب ماكرون إلى طهران

      • عجز الحيلة الأميركية في سورية

        عجز الحيلة الأميركية في سورية

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • فضاء مفتوح
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • امتاع ومؤانسة
      • مدوّنات مصورة
  • مرايا
alaraby-search
الجمعة 05/05/2017 م (آخر تحديث) الساعة 03:56 بتوقيت القدس 00:56 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آداب وأفكار

      كتب

      نصوص

      وقفات

      مفكرة المترجم

      أصدقاء لغتنا

      من وإلى

      مواقف

      مشهديات

      سينما

      مرئيات

      سماعيات

      أخبار الثقافة

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. ثقافة :
    3. مرئيات :
  • ...
    • 0
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

(من لوحات المعرض) لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها

لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها

إميل منعم
5 مايو 2017
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2018-4-25 عدنان علي، أحمد حمزة
    بعد الغوطة والقلمون الشرقي.. ريف دمشق كاملاً بقبضة النظام والروس

    بعد الغوطة والقلمون الشرقي.. ريف دمشق كاملاً بقبضة النظام والروس

    2018-4-25
    ماكرون: إيران يجب ألا تمتلك أبداً السلاح النووي
    very small video icon

    ماكرون: إيران يجب ألا تمتلك أبداً السلاح النووي

    2018-4-25 الرباط ــ العربي الجديد
    المشري: المغرب سيحتضن جولات ليبية جديدة وجهوده تقرب من اتفاق المصالحة

    المشري: المغرب سيحتضن جولات ليبية جديدة وجهوده تقرب من اتفاق المصالحة

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً
يحضر زهير دباغ في هذا المعرض فناناً له باعٌ في حقول فنية متعددة. نحاتٌ لا خلاف على مهارته وبراعته وإن كانت الأعمال القليلة التي يقدمها للمشاهدين غير كافية لتشكل صورة وافية عن سيرته مع المعادن. وحواراته المستجدة مع الطين والتي أثمرت رقاقات فاتنة تقف في منطقة وسطى بين المنحوتات الصلبة واللوحات المرسومة، لم تحسم وجهتها بعد.

علينا القول إننا في رحاب زهير الرسام أولاً، والأعمال الأخرى المصاحبة للوحاته، لها دور مساعد في إضفاء ملامح جديدة على اهتماماته وشواغله كما لتعميق فهم رؤية الفنان الشاملة.

تكاد لوحة زهير دباغ أن تكون مكتفية بذاتها لا تحيل خارج إطارها إلى أي مرجع. تكتمل في اللحظة التي استقرت عليها ولا تسعى إلى سرد ولا تطمح إلى التأشير إلى حادثة أو أسطورة أو تاريخ. تستمد طاقتها الإيحائية من عناصرها الذاتية المحضة. وهي بذلك تشكل احتفاءً فنياً خالصاً. واللحظة التي تمسك بها وتعرضها على المشاهد هي لحظة دافئة وعلى قدر من القلق، إنها تحضر كهدنة مؤقتة إثر اشتباك بين عنصرين، ليسا هذه المرة، الشكل واللون، العنصرين الماديين الضروريين في كل لوحة. بل، أبعد من ذلك، هو اشتباك بين الشكل باعتباره حضوراً صارماً محدد الملامح وكتلة قارّة ملتفة على ذاتها، وبين اللون، ليس كهوية لها طاقة تعبيريّة، بل باعتبار قدرته على السيلان والتدرّج وإنتاج الشفافية، أي كل ما يتعارض مع الشكل الصريح. لهذا، فلوحة دباغ متقشفة الألوان، لا تضعه في سياق الفنانين الملونين بقدر ما تموضعه بين الفنانين المكوّنين والديناميين.

لوحته تفضح فيه طاقتين متوازيتين: النحت والرسم، وسعيه الى جمعهما في حدودهما القصوى من تنازع الحضور يشكل عصب ممارسته التشكيلية وفي هذا ما يمنح لوحته مشروعيتها من الخصوصية والفرادة.

الأشكال التي نتحدث عنها هي الشخوص التي تحضر في كل الأعمال بأشكالها ونسبها الموضوعية وبخطوط تستدق أحياناً وتتمهّل أحياناً أخرى عند التفاصيل، وإن تأسلبت في بعض المواضع فمن دون مغامرات كبيرة. شخوص تشبه الخطاطات تجلس أو تقف بأوضاع مختلفة، وعالمها المحيط لا يتجاوز الكرسي أو الطاولة أو أياً من الأشياء الحميمة اللصيقة بأبدانها. متقشفة وعارية من الإشارات التشكيلية الدالة على زمن أو بيئة أو حكاية، مما يساهم في عزلتها عن أية مرجعية خارج اللوحة. تشكل هذه الشخوص كتلاً مستقرة في عالم ضيق عليها يتوقف دور زهير النحات. خيال النحات المنشغل بالأشكال الصريحة وبالشخوص على العموم وبالغياب الحاسم لعالم الطبيعة الرحب. في هذه الأعمال نواجه شخوصاً شاردةً كأنها في قاعات أو على مسارح أو تقيم في زوايا تنتظر أدوارها في الكواليس.

الشخوص والأشكال الصريحة التي تشكل الطاقة الموجبة في العمل المنحوت، باعتبار الطاقة السالبة التي تدخل معها في جدل هي الفضاء المحيط، أزعم أنها هنا تتحوّل إلى طاقة سالبة وينقلب دورها رأساً على عقب.

يدخل اللون في لوحة دباغ مشاكساً. فهو عنصر قلق وتخريب لعوامل الجمود والاستقرار أكثر مما هو عامل تمييز للأشكال أو عنصر مضيف لمعنى تتيحه هويته الخاصة أو لاعب دور تكويني حاسم في عمل يقوم عصبه على التلوين. يأتي قوة موجبة تشتبك مع الأشكال لتُدخلها في مسارها وفي ثنايا اندفاعها وسيلانها فوق السطح وليس ليكون خلفية لها تدعم استقرارها وتؤكد حضورها المستقل والصارم. لا يعرف المشاهد، وقد لا يكون مهماً أن يعرف، ما الذي يحضر أولاً من هذين العنصرين أو كيف يحضران وكيف تتكوّن الطبقات وتتراكم بين يدي الفنان قبل أن يمهر العمل بتوقيعه. ولكن من الملاحظ بوضوح أن هذه الطبقات تتشكل في هذا الفضاء من التنازع والاشتباك والجدل.

للخطوط في معظم هذه الأعمال دور فاعل في تأكيد بعض المسارات التي يجرفها اللون في اندفاع تفشياته العفوية الطليقة أو سيلانه الجارف. يمر الخط برشاقة كأنه يضع بين زهير النحات وزهير الرسام حداً شفيفاً. أو كأنه ينسج مساحة للإلفة بين المشتبكين من ألوان وأشكال بحيازته خاصيتين، النحالة والليونة. فالخطوط الناحلة التي تخرق المساحات الملونة لتعاكس اندفاعتها، تمنع خاصيتُها الرشيقة، بالمقابل، إحداث شرخ في التعايش بين المكونات. إذ تخلق انزياحاتها الذكية والمقصودة عن الكتل الصلبة، كما تقطعاتها الغنائية واختفاءاتها المرنة منطقة تأتلف عندها التعارضات لتمد العمل بعنصر إضافي مساعد على التماسك والوحدة.

يستثمر الفنان الإمكانية التي تتيحها عمليّة التلوين ويتوسّع فيها من عمل لآخر ـ يشهد على ذلك سياق إنتاجها المتتابع ـ فقد بلغت الشفافية أحياناً حد التناغم مع أرضيّة اللوحة الخام، وبلغت كثافتها في أحيان أخرى، حد مزجها بمواد خشنة أو حتى بإضافة خامات بملمس مختلف عن الخامة الأساس، لكي يسمح للّون بإنتاج تفشيات جديدة وبالتالي إنتاج إحساس مختلف وخلق عمق جديد داخل التأليف. ويقوم التلوين في جميع الأحوال، ببث التوتر بين الأشكال المستقرّة، وبربط العناصر المتفرّقة أحياناً وشدّها ضمن علاقة تكوينية ذات بعد تجريدي.

لوحة زهير دباغ في المحصّلة، هي رغم إيحاءاتها، لوحة أثر، أي يقوم جانب كبير من جاذبيتها ومتعة مشاهدتها على متابعة الملامس وكيفيّة تواشج طبقاتها ومتابعة سطحها كحقل لممارسة الفعل اليدوي الخلّاق.


* يفتتح معرض الفنان في السابعة من مساء اليوم في غاليري "آرت أون 65" في بيروت، ويستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.

اقــرأ أيضاً
برهان كركوتلي: رحلة في تشكّل ذاكرة دمشقية
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: نقد تشكيلي زهير دباغ فنان سوري إميل منعم فن تشكيلي سوري العودة إلى القسم

التعليقات

شكراً لك ،
إغلاق
التعليقات الواردة من القراء تعبر عن آرائهم فقط، دون تحمل أي مسؤولية من قبل موقع "العربي الجديد" الالكتروني
alaraby-commentsloading

التعليقات ()

    المزيد

    انشر تعليقك عن طريق

    • زائر
    • فيسبوك alaraby - facebook - comment tabs loding
    • تويتر alaraby - Twitter - comment tabs loding
    تبقى لديك 500 حرف
    الحقول المعلّمة بـ ( * ) إلزامية
    إرسالك التعليق تعني موافقتك على اتفاقية استخدام الموقع
    أرسل
    إميل منعم
    إميل منعم
    لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها
    (من لوحات المعرض) لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها
    إميل منعم
    مرئيات
    0
    5 مايو 2017
    يحضر زهير دباغ في هذا المعرض فناناً له باعٌ في حقول فنية متعددة. نحاتٌ لا خلاف على مهارته وبراعته وإن كانت الأعمال القليلة التي يقدمها للمشاهدين غير كافية لتشكل صورة وافية عن سيرته مع المعادن. وحواراته المستجدة مع الطين والتي أثمرت رقاقات فاتنة تقف في منطقة وسطى بين المنحوتات الصلبة واللوحات المرسومة، لم تحسم وجهتها بعد.

    علينا القول إننا في رحاب زهير الرسام أولاً، والأعمال الأخرى المصاحبة للوحاته، لها دور مساعد في إضفاء ملامح جديدة على اهتماماته وشواغله كما لتعميق فهم رؤية الفنان الشاملة.

    تكاد لوحة زهير دباغ أن تكون مكتفية بذاتها لا تحيل خارج إطارها إلى أي مرجع. تكتمل في اللحظة التي استقرت عليها ولا تسعى إلى سرد ولا تطمح إلى التأشير إلى حادثة أو أسطورة أو تاريخ. تستمد طاقتها الإيحائية من عناصرها الذاتية المحضة. وهي بذلك تشكل احتفاءً فنياً خالصاً. واللحظة التي تمسك بها وتعرضها على المشاهد هي لحظة دافئة وعلى قدر من القلق، إنها تحضر كهدنة مؤقتة إثر اشتباك بين عنصرين، ليسا هذه المرة، الشكل واللون، العنصرين الماديين الضروريين في كل لوحة. بل، أبعد من ذلك، هو اشتباك بين الشكل باعتباره حضوراً صارماً محدد الملامح وكتلة قارّة ملتفة على ذاتها، وبين اللون، ليس كهوية لها طاقة تعبيريّة، بل باعتبار قدرته على السيلان والتدرّج وإنتاج الشفافية، أي كل ما يتعارض مع الشكل الصريح. لهذا، فلوحة دباغ متقشفة الألوان، لا تضعه في سياق الفنانين الملونين بقدر ما تموضعه بين الفنانين المكوّنين والديناميين.

    لوحته تفضح فيه طاقتين متوازيتين: النحت والرسم، وسعيه الى جمعهما في حدودهما القصوى من تنازع الحضور يشكل عصب ممارسته التشكيلية وفي هذا ما يمنح لوحته مشروعيتها من الخصوصية والفرادة.

    الأشكال التي نتحدث عنها هي الشخوص التي تحضر في كل الأعمال بأشكالها ونسبها الموضوعية وبخطوط تستدق أحياناً وتتمهّل أحياناً أخرى عند التفاصيل، وإن تأسلبت في بعض المواضع فمن دون مغامرات كبيرة. شخوص تشبه الخطاطات تجلس أو تقف بأوضاع مختلفة، وعالمها المحيط لا يتجاوز الكرسي أو الطاولة أو أياً من الأشياء الحميمة اللصيقة بأبدانها. متقشفة وعارية من الإشارات التشكيلية الدالة على زمن أو بيئة أو حكاية، مما يساهم في عزلتها عن أية مرجعية خارج اللوحة. تشكل هذه الشخوص كتلاً مستقرة في عالم ضيق عليها يتوقف دور زهير النحات. خيال النحات المنشغل بالأشكال الصريحة وبالشخوص على العموم وبالغياب الحاسم لعالم الطبيعة الرحب. في هذه الأعمال نواجه شخوصاً شاردةً كأنها في قاعات أو على مسارح أو تقيم في زوايا تنتظر أدوارها في الكواليس.

    الشخوص والأشكال الصريحة التي تشكل الطاقة الموجبة في العمل المنحوت، باعتبار الطاقة السالبة التي تدخل معها في جدل هي الفضاء المحيط، أزعم أنها هنا تتحوّل إلى طاقة سالبة وينقلب دورها رأساً على عقب.

    يدخل اللون في لوحة دباغ مشاكساً. فهو عنصر قلق وتخريب لعوامل الجمود والاستقرار أكثر مما هو عامل تمييز للأشكال أو عنصر مضيف لمعنى تتيحه هويته الخاصة أو لاعب دور تكويني حاسم في عمل يقوم عصبه على التلوين. يأتي قوة موجبة تشتبك مع الأشكال لتُدخلها في مسارها وفي ثنايا اندفاعها وسيلانها فوق السطح وليس ليكون خلفية لها تدعم استقرارها وتؤكد حضورها المستقل والصارم. لا يعرف المشاهد، وقد لا يكون مهماً أن يعرف، ما الذي يحضر أولاً من هذين العنصرين أو كيف يحضران وكيف تتكوّن الطبقات وتتراكم بين يدي الفنان قبل أن يمهر العمل بتوقيعه. ولكن من الملاحظ بوضوح أن هذه الطبقات تتشكل في هذا الفضاء من التنازع والاشتباك والجدل.

    للخطوط في معظم هذه الأعمال دور فاعل في تأكيد بعض المسارات التي يجرفها اللون في اندفاع تفشياته العفوية الطليقة أو سيلانه الجارف. يمر الخط برشاقة كأنه يضع بين زهير النحات وزهير الرسام حداً شفيفاً. أو كأنه ينسج مساحة للإلفة بين المشتبكين من ألوان وأشكال بحيازته خاصيتين، النحالة والليونة. فالخطوط الناحلة التي تخرق المساحات الملونة لتعاكس اندفاعتها، تمنع خاصيتُها الرشيقة، بالمقابل، إحداث شرخ في التعايش بين المكونات. إذ تخلق انزياحاتها الذكية والمقصودة عن الكتل الصلبة، كما تقطعاتها الغنائية واختفاءاتها المرنة منطقة تأتلف عندها التعارضات لتمد العمل بعنصر إضافي مساعد على التماسك والوحدة.

    يستثمر الفنان الإمكانية التي تتيحها عمليّة التلوين ويتوسّع فيها من عمل لآخر ـ يشهد على ذلك سياق إنتاجها المتتابع ـ فقد بلغت الشفافية أحياناً حد التناغم مع أرضيّة اللوحة الخام، وبلغت كثافتها في أحيان أخرى، حد مزجها بمواد خشنة أو حتى بإضافة خامات بملمس مختلف عن الخامة الأساس، لكي يسمح للّون بإنتاج تفشيات جديدة وبالتالي إنتاج إحساس مختلف وخلق عمق جديد داخل التأليف. ويقوم التلوين في جميع الأحوال، ببث التوتر بين الأشكال المستقرّة، وبربط العناصر المتفرّقة أحياناً وشدّها ضمن علاقة تكوينية ذات بعد تجريدي.

    لوحة زهير دباغ في المحصّلة، هي رغم إيحاءاتها، لوحة أثر، أي يقوم جانب كبير من جاذبيتها ومتعة مشاهدتها على متابعة الملامس وكيفيّة تواشج طبقاتها ومتابعة سطحها كحقل لممارسة الفعل اليدوي الخلّاق.


    * يفتتح معرض الفنان في السابعة من مساء اليوم في غاليري "آرت أون 65" في بيروت، ويستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.

    اقــرأ أيضاً
    برهان كركوتلي: رحلة في تشكّل ذاكرة دمشقية
    0

    الأكثر مشاهدة

    • الأكثر مشاهدة

      مشاهدة تعليقاً إرسالاً

    أخبار مرتبطة

      ...تحميل المقال التالي Loading
      • من نحن
        • النشرة الدورية
        • خريطة الموقع
        • مرايا
        • اتصل بنا
        • وظائف شاغرة
      • الجريدة المطبوعة
        • الاشتراكات
        • الإعلانات
        • الأرشيف
      • تواصلوا معنا
        • فيسبوك
        • يوتيوب
        • تويتر
        • جوجل بلس
        • انستغرام
        • RSS
      • تطبيقاتنا
        • android
        • apple
      • تابعنا
        • Follow @alaraby_ar
      • روابط اخرى
        • النشرة الدورية
        • أسئلة متكررة
        • الارشيف
        • العاب
      • الرئيسية
      • |
      • سياسة
      • |
      • اقتصاد
      • |
      • مجتمع
      • |
      • ميديا
      • |
      • تحقيقات
      • |
      • ثقافة
      • |
      • رياضة
      • |
      • منوعات
      • |
      • مقالات
      • |
      • كاريكاتير
      • |
      • ملفات خاصة
      جميع حقوق النشر محفوظة 2018 | اتفاقية استخدام الموقع
      أعلى الصفحة
      وظائف
      اتصل بنا
      النشرة الدورية
      • android App
      • apple App
      • facebook
      • twitter
      • youtube
      • instgram
      جميع حقوق النشر محفوظة 2018 | اتفاقية استخدام الموقع
      النسخة الكاملة للموقع
      مواضيع قد تهمك
      • السابق

        التالي