alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • فضاء مفتوح
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • google plus
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • عودة التوتر للجنوب الليبي ومقتل مدني بقصف لقوات حفتر

        عودة التوتر للجنوب الليبي ومقتل مدني بقصف لقوات حفتر

      • "الحرس الثوري الإيراني" يعلن اعتقال منفذي هجوم زاهدان

        "الحرس الثوري الإيراني" يعلن اعتقال منفذي هجوم زاهدان

      • الجاغوب بشأن خصم إسرائيل أموال المقاصة: سنتوجه للمنظمات الدولية

        الجاغوب بشأن خصم إسرائيل أموال المقاصة: سنتوجه للمنظمات الدولية

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • سجال في السودان حول حقيقة هبوط التضخم في يناير

        سجال في السودان حول حقيقة هبوط التضخم في يناير

      • أرباح الشركات القطرية في 2018 تتجاوز الحصار

        أرباح الشركات القطرية في 2018 تتجاوز الحصار

      • الهند توقع اتفاقاً لشراء 60 ألف برميل نفط أميركي

        الهند توقع اتفاقاً لشراء 60 ألف برميل نفط أميركي

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • 5 مرشحات يخضن الانتخابات البلدية في قطر

        5 مرشحات يخضن الانتخابات البلدية في قطر

      • تونس: مسيرة للأساتذة النواب نحو العاصمة للمطالبة بتسوية وضعهم

        تونس: مسيرة للأساتذة النواب نحو العاصمة للمطالبة بتسوية وضعهم

      • العراق: آباء يشكون أمام المحاكم تقصير أبنائهم في إعالتهم

        العراق: آباء يشكون أمام المحاكم تقصير أبنائهم في إعالتهم

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • قراصنة صينيون وإيرانيون يجدّدون هجماتهم على الشركات الأميركية

        قراصنة صينيون وإيرانيون يجدّدون هجماتهم على الشركات الأميركية

      • نيوزيلندا تستهدف عمالقة الإنترنت بضريبة رقمية

        نيوزيلندا تستهدف عمالقة الإنترنت بضريبة رقمية

      • تقرير برلماني بريطاني: فيسبوك ومديروه "عصابات رقمية"

        تقرير برلماني بريطاني: فيسبوك ومديروه "عصابات رقمية"

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "جائزة حمد للترجمة": دورة خامسة ولغات جديدة

        "جائزة حمد للترجمة": دورة خامسة ولغات جديدة

      • آلجي

        آلجي

      • بيكاسو شاباً.. ستّ سنوات بين باريس وبرشلونة

        بيكاسو شاباً.. ستّ سنوات بين باريس وبرشلونة

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • نصحه الأطباء بالاعتزال فتألق مجدداً

        نصحه الأطباء بالاعتزال فتألق مجدداً

      • أخبار سارة للجزائري درفلو عقب تعرضه للإصابة

        أخبار سارة للجزائري درفلو عقب تعرضه للإصابة

      • برشلونة يهزم الريال في كلاسيكو السلة..ليحافظ على لقب الكأس

        برشلونة يهزم الريال في كلاسيكو السلة..ليحافظ على لقب الكأس

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • القصة الحقيقية لقبّة الخزنة في دمشق ترويها أريانا رامباخ

        القصة الحقيقية لقبّة الخزنة في دمشق ترويها أريانا رامباخ

      • مساع لاستعادة بريق حفل الأوسكار وسط إخفاقات عديدة

        مساع لاستعادة بريق حفل الأوسكار وسط إخفاقات عديدة

      • "زبيدة" فيلم ضحية لختان الإناث بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

        "زبيدة" فيلم ضحية لختان الإناث بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • عزيزي بيريز.. كفيلي نتنياهو

        عزيزي بيريز.. كفيلي نتنياهو

      • حلم ستة عشر عاماً

        حلم ستة عشر عاماً

      • بيوت من الماضي

        بيوت من الماضي

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • فضاء مفتوح
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الجمعة 05/05/2017 م (آخر تحديث) الساعة 03:56 بتوقيت القدس 00:56 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آداب وأفكار

      كتب

      نصوص

      وقفات

      مفكرة المترجم

      أصدقاء لغتنا

      من وإلى

      مواقف

      مشهديات

      سينما

      مرئيات

      سماعيات

      أخبار الثقافة

      ذكرى ميلاد

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. ثقافة :
    3. مرئيات :
  • ...
    • 0
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

(من لوحات المعرض) لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها

لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها

إميل منعم
5 مايو 2017
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-2-18 طرابلس ــ أسامة علي
    عودة التوتر إلى الجنوب الليبي ومقتل مدني في قصف لقوات حفتر

    عودة التوتر إلى الجنوب الليبي ومقتل مدني في قصف لقوات حفتر

    2019-2-18 بغداد ـ براء الشمري
    مقترحات لاستحداث وزارة عراقية تمنح زعيم "الحشد" صلاحيات واسعة

    مقترحات لاستحداث وزارة عراقية تمنح زعيم "الحشد" صلاحيات واسعة

    2019-2-18 طهران - العربي الجديد
    "الحرس الثوري الإيراني" يعلن اعتقال منفذي هجوم زاهدان

    "الحرس الثوري الإيراني" يعلن اعتقال منفذي هجوم زاهدان

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً
يحضر زهير دباغ في هذا المعرض فناناً له باعٌ في حقول فنية متعددة. نحاتٌ لا خلاف على مهارته وبراعته وإن كانت الأعمال القليلة التي يقدمها للمشاهدين غير كافية لتشكل صورة وافية عن سيرته مع المعادن. وحواراته المستجدة مع الطين والتي أثمرت رقاقات فاتنة تقف في منطقة وسطى بين المنحوتات الصلبة واللوحات المرسومة، لم تحسم وجهتها بعد.

علينا القول إننا في رحاب زهير الرسام أولاً، والأعمال الأخرى المصاحبة للوحاته، لها دور مساعد في إضفاء ملامح جديدة على اهتماماته وشواغله كما لتعميق فهم رؤية الفنان الشاملة.

تكاد لوحة زهير دباغ أن تكون مكتفية بذاتها لا تحيل خارج إطارها إلى أي مرجع. تكتمل في اللحظة التي استقرت عليها ولا تسعى إلى سرد ولا تطمح إلى التأشير إلى حادثة أو أسطورة أو تاريخ. تستمد طاقتها الإيحائية من عناصرها الذاتية المحضة. وهي بذلك تشكل احتفاءً فنياً خالصاً. واللحظة التي تمسك بها وتعرضها على المشاهد هي لحظة دافئة وعلى قدر من القلق، إنها تحضر كهدنة مؤقتة إثر اشتباك بين عنصرين، ليسا هذه المرة، الشكل واللون، العنصرين الماديين الضروريين في كل لوحة. بل، أبعد من ذلك، هو اشتباك بين الشكل باعتباره حضوراً صارماً محدد الملامح وكتلة قارّة ملتفة على ذاتها، وبين اللون، ليس كهوية لها طاقة تعبيريّة، بل باعتبار قدرته على السيلان والتدرّج وإنتاج الشفافية، أي كل ما يتعارض مع الشكل الصريح. لهذا، فلوحة دباغ متقشفة الألوان، لا تضعه في سياق الفنانين الملونين بقدر ما تموضعه بين الفنانين المكوّنين والديناميين.

لوحته تفضح فيه طاقتين متوازيتين: النحت والرسم، وسعيه الى جمعهما في حدودهما القصوى من تنازع الحضور يشكل عصب ممارسته التشكيلية وفي هذا ما يمنح لوحته مشروعيتها من الخصوصية والفرادة.

الأشكال التي نتحدث عنها هي الشخوص التي تحضر في كل الأعمال بأشكالها ونسبها الموضوعية وبخطوط تستدق أحياناً وتتمهّل أحياناً أخرى عند التفاصيل، وإن تأسلبت في بعض المواضع فمن دون مغامرات كبيرة. شخوص تشبه الخطاطات تجلس أو تقف بأوضاع مختلفة، وعالمها المحيط لا يتجاوز الكرسي أو الطاولة أو أياً من الأشياء الحميمة اللصيقة بأبدانها. متقشفة وعارية من الإشارات التشكيلية الدالة على زمن أو بيئة أو حكاية، مما يساهم في عزلتها عن أية مرجعية خارج اللوحة. تشكل هذه الشخوص كتلاً مستقرة في عالم ضيق عليها يتوقف دور زهير النحات. خيال النحات المنشغل بالأشكال الصريحة وبالشخوص على العموم وبالغياب الحاسم لعالم الطبيعة الرحب. في هذه الأعمال نواجه شخوصاً شاردةً كأنها في قاعات أو على مسارح أو تقيم في زوايا تنتظر أدوارها في الكواليس.

الشخوص والأشكال الصريحة التي تشكل الطاقة الموجبة في العمل المنحوت، باعتبار الطاقة السالبة التي تدخل معها في جدل هي الفضاء المحيط، أزعم أنها هنا تتحوّل إلى طاقة سالبة وينقلب دورها رأساً على عقب.

يدخل اللون في لوحة دباغ مشاكساً. فهو عنصر قلق وتخريب لعوامل الجمود والاستقرار أكثر مما هو عامل تمييز للأشكال أو عنصر مضيف لمعنى تتيحه هويته الخاصة أو لاعب دور تكويني حاسم في عمل يقوم عصبه على التلوين. يأتي قوة موجبة تشتبك مع الأشكال لتُدخلها في مسارها وفي ثنايا اندفاعها وسيلانها فوق السطح وليس ليكون خلفية لها تدعم استقرارها وتؤكد حضورها المستقل والصارم. لا يعرف المشاهد، وقد لا يكون مهماً أن يعرف، ما الذي يحضر أولاً من هذين العنصرين أو كيف يحضران وكيف تتكوّن الطبقات وتتراكم بين يدي الفنان قبل أن يمهر العمل بتوقيعه. ولكن من الملاحظ بوضوح أن هذه الطبقات تتشكل في هذا الفضاء من التنازع والاشتباك والجدل.

للخطوط في معظم هذه الأعمال دور فاعل في تأكيد بعض المسارات التي يجرفها اللون في اندفاع تفشياته العفوية الطليقة أو سيلانه الجارف. يمر الخط برشاقة كأنه يضع بين زهير النحات وزهير الرسام حداً شفيفاً. أو كأنه ينسج مساحة للإلفة بين المشتبكين من ألوان وأشكال بحيازته خاصيتين، النحالة والليونة. فالخطوط الناحلة التي تخرق المساحات الملونة لتعاكس اندفاعتها، تمنع خاصيتُها الرشيقة، بالمقابل، إحداث شرخ في التعايش بين المكونات. إذ تخلق انزياحاتها الذكية والمقصودة عن الكتل الصلبة، كما تقطعاتها الغنائية واختفاءاتها المرنة منطقة تأتلف عندها التعارضات لتمد العمل بعنصر إضافي مساعد على التماسك والوحدة.

يستثمر الفنان الإمكانية التي تتيحها عمليّة التلوين ويتوسّع فيها من عمل لآخر ـ يشهد على ذلك سياق إنتاجها المتتابع ـ فقد بلغت الشفافية أحياناً حد التناغم مع أرضيّة اللوحة الخام، وبلغت كثافتها في أحيان أخرى، حد مزجها بمواد خشنة أو حتى بإضافة خامات بملمس مختلف عن الخامة الأساس، لكي يسمح للّون بإنتاج تفشيات جديدة وبالتالي إنتاج إحساس مختلف وخلق عمق جديد داخل التأليف. ويقوم التلوين في جميع الأحوال، ببث التوتر بين الأشكال المستقرّة، وبربط العناصر المتفرّقة أحياناً وشدّها ضمن علاقة تكوينية ذات بعد تجريدي.

لوحة زهير دباغ في المحصّلة، هي رغم إيحاءاتها، لوحة أثر، أي يقوم جانب كبير من جاذبيتها ومتعة مشاهدتها على متابعة الملامس وكيفيّة تواشج طبقاتها ومتابعة سطحها كحقل لممارسة الفعل اليدوي الخلّاق.


* يفتتح معرض الفنان في السابعة من مساء اليوم في غاليري "آرت أون 65" في بيروت، ويستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.

اقــرأ أيضاً
برهان كركوتلي: رحلة في تشكّل ذاكرة دمشقية
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: نقد تشكيلي زهير دباغ فنان سوري إميل منعم فن تشكيلي سوري العودة إلى القسم

التعليقات

شكراً لك ،
إغلاق
التعليقات الواردة من القراء تعبر عن آرائهم فقط، دون تحمل أي مسؤولية من قبل موقع "العربي الجديد" الالكتروني
alaraby-commentsloading

التعليقات ()

    المزيد

    انشر تعليقك عن طريق

    • زائر
    • فيسبوك alaraby - facebook - comment tabs loding
    • تويتر alaraby - Twitter - comment tabs loding
    تبقى لديك 500 حرف
    يرجى التحقق من مربع الاختيار أعلاه الحقول المعلّمة بـ ( * ) إلزامية أرسل
    إميل منعم
    إميل منعم
    لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها
    (من لوحات المعرض) لوحة زهير دباغ : اكتفاء العناصر بذاتها
    إميل منعم
    مرئيات
    0
    5 مايو 2017
    يحضر زهير دباغ في هذا المعرض فناناً له باعٌ في حقول فنية متعددة. نحاتٌ لا خلاف على مهارته وبراعته وإن كانت الأعمال القليلة التي يقدمها للمشاهدين غير كافية لتشكل صورة وافية عن سيرته مع المعادن. وحواراته المستجدة مع الطين والتي أثمرت رقاقات فاتنة تقف في منطقة وسطى بين المنحوتات الصلبة واللوحات المرسومة، لم تحسم وجهتها بعد.

    علينا القول إننا في رحاب زهير الرسام أولاً، والأعمال الأخرى المصاحبة للوحاته، لها دور مساعد في إضفاء ملامح جديدة على اهتماماته وشواغله كما لتعميق فهم رؤية الفنان الشاملة.

    تكاد لوحة زهير دباغ أن تكون مكتفية بذاتها لا تحيل خارج إطارها إلى أي مرجع. تكتمل في اللحظة التي استقرت عليها ولا تسعى إلى سرد ولا تطمح إلى التأشير إلى حادثة أو أسطورة أو تاريخ. تستمد طاقتها الإيحائية من عناصرها الذاتية المحضة. وهي بذلك تشكل احتفاءً فنياً خالصاً. واللحظة التي تمسك بها وتعرضها على المشاهد هي لحظة دافئة وعلى قدر من القلق، إنها تحضر كهدنة مؤقتة إثر اشتباك بين عنصرين، ليسا هذه المرة، الشكل واللون، العنصرين الماديين الضروريين في كل لوحة. بل، أبعد من ذلك، هو اشتباك بين الشكل باعتباره حضوراً صارماً محدد الملامح وكتلة قارّة ملتفة على ذاتها، وبين اللون، ليس كهوية لها طاقة تعبيريّة، بل باعتبار قدرته على السيلان والتدرّج وإنتاج الشفافية، أي كل ما يتعارض مع الشكل الصريح. لهذا، فلوحة دباغ متقشفة الألوان، لا تضعه في سياق الفنانين الملونين بقدر ما تموضعه بين الفنانين المكوّنين والديناميين.

    لوحته تفضح فيه طاقتين متوازيتين: النحت والرسم، وسعيه الى جمعهما في حدودهما القصوى من تنازع الحضور يشكل عصب ممارسته التشكيلية وفي هذا ما يمنح لوحته مشروعيتها من الخصوصية والفرادة.

    الأشكال التي نتحدث عنها هي الشخوص التي تحضر في كل الأعمال بأشكالها ونسبها الموضوعية وبخطوط تستدق أحياناً وتتمهّل أحياناً أخرى عند التفاصيل، وإن تأسلبت في بعض المواضع فمن دون مغامرات كبيرة. شخوص تشبه الخطاطات تجلس أو تقف بأوضاع مختلفة، وعالمها المحيط لا يتجاوز الكرسي أو الطاولة أو أياً من الأشياء الحميمة اللصيقة بأبدانها. متقشفة وعارية من الإشارات التشكيلية الدالة على زمن أو بيئة أو حكاية، مما يساهم في عزلتها عن أية مرجعية خارج اللوحة. تشكل هذه الشخوص كتلاً مستقرة في عالم ضيق عليها يتوقف دور زهير النحات. خيال النحات المنشغل بالأشكال الصريحة وبالشخوص على العموم وبالغياب الحاسم لعالم الطبيعة الرحب. في هذه الأعمال نواجه شخوصاً شاردةً كأنها في قاعات أو على مسارح أو تقيم في زوايا تنتظر أدوارها في الكواليس.

    الشخوص والأشكال الصريحة التي تشكل الطاقة الموجبة في العمل المنحوت، باعتبار الطاقة السالبة التي تدخل معها في جدل هي الفضاء المحيط، أزعم أنها هنا تتحوّل إلى طاقة سالبة وينقلب دورها رأساً على عقب.

    يدخل اللون في لوحة دباغ مشاكساً. فهو عنصر قلق وتخريب لعوامل الجمود والاستقرار أكثر مما هو عامل تمييز للأشكال أو عنصر مضيف لمعنى تتيحه هويته الخاصة أو لاعب دور تكويني حاسم في عمل يقوم عصبه على التلوين. يأتي قوة موجبة تشتبك مع الأشكال لتُدخلها في مسارها وفي ثنايا اندفاعها وسيلانها فوق السطح وليس ليكون خلفية لها تدعم استقرارها وتؤكد حضورها المستقل والصارم. لا يعرف المشاهد، وقد لا يكون مهماً أن يعرف، ما الذي يحضر أولاً من هذين العنصرين أو كيف يحضران وكيف تتكوّن الطبقات وتتراكم بين يدي الفنان قبل أن يمهر العمل بتوقيعه. ولكن من الملاحظ بوضوح أن هذه الطبقات تتشكل في هذا الفضاء من التنازع والاشتباك والجدل.

    للخطوط في معظم هذه الأعمال دور فاعل في تأكيد بعض المسارات التي يجرفها اللون في اندفاع تفشياته العفوية الطليقة أو سيلانه الجارف. يمر الخط برشاقة كأنه يضع بين زهير النحات وزهير الرسام حداً شفيفاً. أو كأنه ينسج مساحة للإلفة بين المشتبكين من ألوان وأشكال بحيازته خاصيتين، النحالة والليونة. فالخطوط الناحلة التي تخرق المساحات الملونة لتعاكس اندفاعتها، تمنع خاصيتُها الرشيقة، بالمقابل، إحداث شرخ في التعايش بين المكونات. إذ تخلق انزياحاتها الذكية والمقصودة عن الكتل الصلبة، كما تقطعاتها الغنائية واختفاءاتها المرنة منطقة تأتلف عندها التعارضات لتمد العمل بعنصر إضافي مساعد على التماسك والوحدة.

    يستثمر الفنان الإمكانية التي تتيحها عمليّة التلوين ويتوسّع فيها من عمل لآخر ـ يشهد على ذلك سياق إنتاجها المتتابع ـ فقد بلغت الشفافية أحياناً حد التناغم مع أرضيّة اللوحة الخام، وبلغت كثافتها في أحيان أخرى، حد مزجها بمواد خشنة أو حتى بإضافة خامات بملمس مختلف عن الخامة الأساس، لكي يسمح للّون بإنتاج تفشيات جديدة وبالتالي إنتاج إحساس مختلف وخلق عمق جديد داخل التأليف. ويقوم التلوين في جميع الأحوال، ببث التوتر بين الأشكال المستقرّة، وبربط العناصر المتفرّقة أحياناً وشدّها ضمن علاقة تكوينية ذات بعد تجريدي.

    لوحة زهير دباغ في المحصّلة، هي رغم إيحاءاتها، لوحة أثر، أي يقوم جانب كبير من جاذبيتها ومتعة مشاهدتها على متابعة الملامس وكيفيّة تواشج طبقاتها ومتابعة سطحها كحقل لممارسة الفعل اليدوي الخلّاق.


    * يفتتح معرض الفنان في السابعة من مساء اليوم في غاليري "آرت أون 65" في بيروت، ويستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.

    اقــرأ أيضاً
    برهان كركوتلي: رحلة في تشكّل ذاكرة دمشقية
    0

    الأكثر مشاهدة

    • الأكثر مشاهدة

      مشاهدة تعليقاً إرسالاً

    أخبار مرتبطة

      ...تحميل المقال التالي Loading
      X

      نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
      بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

      موافق
      • من نحن
        • النشرة الدورية
        • خريطة الموقع
        • اتصل بنا
        • وظائف شاغرة
      • الجريدة المطبوعة
        • الاشتراكات
        • الإعلانات
        • الأرشيف
      • تواصلوا معنا
        • فيسبوك
        • يوتيوب
        • تويتر
        • جوجل بلس
        • انستغرام
        • RSS
      • تطبيقاتنا
        • android
        • apple
      • تابعنا
        • Follow @alaraby_ar
      • روابط اخرى
        • النشرة الدورية
        • أسئلة متكررة
        • الارشيف
        • العاب
      • الرئيسية
      • |
      • سياسة
      • |
      • اقتصاد
      • |
      • مجتمع
      • |
      • ميديا
      • |
      • تحقيقات
      • |
      • ثقافة
      • |
      • رياضة
      • |
      • منوعات
      • |
      • مقالات
      • |
      • كاريكاتير
      • |
      • ملفات خاصة
      • |
      • مرايا
      • |
      • المدوّنات
      جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
      أعلى الصفحة
      وظائف
      اتصل بنا
      النشرة الدورية
      • android App
      • apple App
      • facebook
      • twitter
      • youtube
      • instgram
      جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
      سياسة الخصوصية
      النسخة الكاملة للموقع
      مواضيع قد تهمك
      • السابق

        التالي