"شكسبير البيضاوي" باحثاً عن الحب

"شكسبير البيضاوي" باحثاً عن الحب

27 مايو 2017
(مشهد من الفيلم)
+ الخط -

يعرض الفيلم الوثائقي "شكسبير البيضاوي" في "مدينة الفنون" في الدار البيضاء مساء الثاني من حزيران/ يونيو المقبل، وهو فيلم من إخراج الكاتبة المغربية صونيا التراب، صاحبة "الثورة لم تقع"، وتتتبّع فيه فرقة مسرحية تتدرّب على عرض "حلم ليلة منتصف الصيف"، وحين تبدأ الفرقة بمساءلة نفسها عن تجربة الحب، يتسع السؤال ويشمل المدينة وأهلها.

يبدو الفيلم كما لو كان صورة حيّة للدار البيضاء، تتجوّل الكاميرا في شوارعها تلاحق أعضاء فرقة "جوق التمثيل البيضاوي" (نسبة إلى الدار البيضاء) الذين يؤدّون بعض تمارينهم في الساحات والشوارع، وسرعان ما يكوّنون حلقة يصبحون مركزها والمتفرّجين إطارها، في حالة من المسرح المرتجل، يقدّم نص شكسبير إلى المغربية الدارجة، ويجعل منه عرضاً تفاعلياً عفوياً وشعبياً.

بهذه الفكرة تستعيد الفرقة روح أعمال شكسبير التي كانت تقدّم للجماهير مباشرة، قبل أن تصبح اليوم من الأعمال التي يكاد الاهتمام فيها أن يقتصر على النخبة الثقافية، ليعود شكسبير فيصبح معاصراً وراهناً.

يأتي الفيلم ضمن برنامج مبادرة "كازا دوكس"، المتواصل منذ نيسان/ أبريل الماضي والمتخصّص بعرض الأفلام الوثائقية.

يقول مخرج ومدير الفرقة غسان الحكيم في أحد أحاديثه الصحافية إن صونيا التراب أخبرته بنيتها عمل مشروع وثائقي عن الحب في المغرب، وقد تصادى مشروعها مع اهتمامه بموضوعة الحب في عمله المسرحي.

من هنا، وجد الاثنان في مسرحية شكسبير التي كتبها سنة 1595، وسيلة جديدة، تجمع المسرح بالوثائقي، فالحكيم سينفذ المسرحية والتراب ستتبّع تنفيذه لها في شوارع المدينة، لكنها ليست مسرحية شكسبيرية تقليدية، بل هناك أسئلة تستفتي الناس في الحب، وإن كانوا يؤمنون به.

المساهمون