"عمون لمسرح الشباب": ستّة عروض فقط

تواصل "مهرجان عمون لمسرح الشباب" في عمّان

22 مايو 2017
(من مسرحية "الطاحونة")
+ الخط -
بعد توقّفه لمرتين عاد "مهرجان عمون لمسرح الشباب" عام 2012، إذ لم تفلح محاولات المنظّمين ممثّلين بوزارة الثقافة في جمع مهرجانات المسرح الأردنية في تظاهرة واحدة، كما أن الاختلاف على مفهوم مسرح الشباب انتهى إلى اشتراط مشاركة مخرجين يقدّمون عملهم الأول أو الثاني كحد أقصى.

المهرجان الذي تأسّس عام 1992، على يد الفنانين الراحلين محمد القباني (1947 – 2015)، وبشير الهواري (1950 – 1997)، كان هدفه الأساسي إنضاج التجارب المسرحية الجديدة، استطاع بعضها أن يحقّق نجاحاً نسبياً في فترة لاحقة، لكن إرباكات عديدة نتيجة التغيّر الدائم لوزراء الثقافة وفي "نقابة الفنانين"؛ الجهتين اللتين تولتا الإشراف عليه، وقّلة الموازنات المرصودة أدّت إلى تعثّر المهرجان وتراجع مستوى الأعمال التي يعرضها.

في الدورة السادسة عشرة، التي انطلت أمس في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان وتتواصل حتى بعد غدٍ الأربعاء، تتنافس ستّ مسرحيات على جوائز ثلاث ينالها أفضل مخرج، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، ما يشير إلى قلّة الأعمال التي يتقدّم بها مخرجون شباب سنوياً، والتي يتم اختيار أغلبيتها من مشاريع تخرّج طلبة المسرح في الجامعات الأردنية.

يتضمّن البرنامج مسرحية "الطاحونة" لـ دانا أبو لبن، و"العازفة" لـ دانا خصاونة، و"متاهة جهنم" لـ محمود الزغول، و"اللعبة" لـ نسرين الردايدة، و"العرس الوحشي" لـ محمد الجراح، و"انكفاء" لـ زيد نقرش، كما تُقام ندوات لنقاش العروض بحضور مخرجيها.

خلافاً لسنوات ماضية كانت الغلبة فيها للنصوص الأجنبية، فإن غالبية المسرحيات باستثناء "متاهة جهنم" مستوحاة من نصوص عربية أو أعدّها المخرج نفسه، ويبدو ذلك استجابة من قبل لجنة اختيار الأعمال المشاركة هذا العام، بعد انتقادات دائمة تتعلّق بالتغريب وابتعاد المخرجين في مسرحياتهم عن الواقع الأردني والعربي.

يُذكر أن لجنة تحكيم المهرجان تضمّ كلا من: إيمان هايل، وحسين الخطيب، وعبد الكريم الجراح، محمد بني هاني، وبلال زيتون.

المساهمون