مريض موليير يتجوّل في المغرب

مسرحية "المريض الوهمي" لـ موليير تتجول بين أربع مدن مغربية

21 مايو 2017
(من العرض)
+ الخط -
تتجوّل مسرحية "المريض الوهمي" لـ موليير في أربع مدن مغربية، حيث انطلقت مؤخراً في "ستوديو" الدار البيضاء، وعرضت أمس في "المركز الثقافي الفرنسي" في مراكش، وتنتقل إلى الرباط لتُعرض على خشبة "المسرح الوطني" مساء 23 من الشهر الجاري، بينما سيكون آخر عرضين لها في مكناس يومي 24 و 25 من أيار/ مايو الحالي.

العرض يأتي ضمن فعاليات "الموسم الثقافي المغربي - الفرنسي" الذي افتتح بمعرض الكتاب في مراكش آذار/ مارس الماضي، وهو من إخراج ميشيل ديديم، مدير "المركز الوطني المسرحي" في مدينة نانسي الفرنسية، الذي يرى بحسب بيان المسرحية أن مبادئ موليير وأسلوبه وقناعاته الثقافية والاجتماعية والسياسية تظهر في كلّ مشهد من العمل، من حيث رؤيته الإنسانية وموقفه النقدي ووعيه الذي يقدّم من خلاله مفاتيح لكشف الواقع.

"المريض الوهمي"، آخر مسرحية كتبها موليير وآخر ما مثّل أيضاً، من ثلاثة فصول، وتدور حول آرغان المصاب بوسواس المرض والبخيل المتزوّج من بيلين والتي تنتظر موته بفارغ الصبر لترث كل ثروته، بينما هو يحاول تزويج ابنته من طبيب ليحصل على العلاج بالمجان، وبينما يحاولون إقناعه بقطع يده لتقوى يده الثانية، أو فقأ عينه ليوفّر على نفسه النظر بالعينين الاثنتين، كنوع من السخرية من بخله.

المفارقة أن آخر عرضٍ للعمل قدّمه موليير في العاشر من شباط/ فبراير 1673 على خشبة مسرح "باليه رويال" في باريس، وكانت رابع مرة تُعرض فيها وموليير نفسه يصارع المرض، وبينما هو يؤدّي شخصية "آرغان" (الرئيسية في العمل) انهار على الخشبة وهو يسعل، إذ كان مريضاً بالسل، لكنه أصرّ على إكمال العرض، ثم مات بعد النهاية بعدّة ساعات.

المساهمون