"نسيج الإمبراطوريات": دبلوماسية التبادل الفني

"نسيج الإمبراطوريات": دبلوماسية التبادل الفني

02 مايو 2017
(من المعرض)
+ الخط -
على هامش معرض "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون من تركيا، إيران والهند"، والذي افتتح في الخامس من آذار/ مارس الماضي ويُختتم في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تتواصل إقامة البرامج التعليمية وورش العمل حول صناعة السجّاد والحرف والحلي بمشاركة أكاديميين وباحثين وفنانين.

المعرض الذي يستضيفه "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة، يُنظّم محاضرتين؛ الأولى تقدّمها الأكاديمية الأميركية سينم كاسالي غداً الأربعاء بعنوان "التبادل الفني من خلال الدبلوماسية بين العثمانيين والصفويين"، ويليها في العاشر من الشهر الجاري محاضرة للمرمّميْن جيرالدين أوبير وستيفان ماساروفيتش بعنوان "تفكيك آلاف المسامير: ترميم صندوق صفوي يعود إلى القرن الثامن عشر".

تُلقي كاسالي الضوء على انتشار الأفكار الفنية عبر الدبلوماسية بين الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية، من خلال تسلسل مفصّل لتاريخ العلاقات التي كانت تربط الدولتين في بداية العصر الحديث، إلى جانب استعراض بعض القطع التي تم تبادلها على سبيل الهدايا بين البلاطين الملكييْن.

أما المحاضرة الثانية، فتناقش عملية الترميم التي قام بها ماساروفيتش وأوبير لصندوق صفوي شيرازي يعود إلى القرن الثامن عشر، حيث اشتمل عملهما على فكّ كافّة القطع المعدنية المثبتة على الخشب لكشف مراحل الزخرفة التي خضع لها الصندوق في الماضي.

كما يستعرضان السياقين التاريخي والجغرافي للصندوق، وتقنيات التصنيع التقليدية، في وصف دقيق للتعديلات الفيزيائية والكيميائية الرئيسية التي طرأت على المواد التي يتألّف منها الصندوق، والتي حدّدت الأسلوب الذي يجب اتّباعه في عملية الترميم.

يُذكر أن المعرض يحتوي مقتنيات تبرز الظروف السياسية والفنية للفترات الزمنية التي صُنعت فيها هذه الأعمال بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، خلال الحكم الصفوي في إيران والعثماني في تركيا والمغولي في الهند، حيث تتداخل عوامل التبادل التجاري والتأثير الفني والتراكم الحضاري في هذه الثقافات الثلاث.

المساهمون