"إبحار في الزمن": شرق - غرب وبالعكس

"كركلا" تقدّم "إبحار في الزمن" في "دار الأوبرا السلطانية"

17 مايو 2017
(من العرض، تصوير: سترينغر)
+ الخط -
مع حلول العام المقبل، سيمضي نصف قرن على تأسيس فرقة "كركلا" التي كرّست مسرحها الاستعراضي لتقديم أعمال وشخصيات تاريخية بقوالب ومعالجات تراثية شامية، فيعاد إنتاج حكايتها كأنها أتت من إحدى قرى الريف اللبناني تحاكي رقصاتها وأغانيها وتتمثّل همومها وقضاياها الراهنة.

في عرضها الأخير "إبحار في الزمن.. على طريق الحرير"، الذي يُقدّم عند السابعة والنصف من مساء بعد غدٍ الجمعة على مسرح "دار الأوبرا السلطانية" في مسقط، تعرض "كركلا" قصائد جلال الدين الرومي وعمر الخيام في سبع لوحات تصوّر رحلة تنطلق من مدينة بعلبك في لبنان مروراً بعُمان والهند والصين وبلاد فارس وصولاً إلى البندقية.

العمل الذي سيعاد عرضه السبت، يروي قصة الشاب تيمور، الذي يرتدي قلادة ورثها من عائلته ولا يعرف مصدرها، إلا أن رحلة في الزمن تقوده إلى عصر جدّه الكبير تيمور ليتتبع سيرة قلادته، وهناك يشهد خلافاً بين أهل قريته المنقسمين حول إرسال بعثة جديدة لاستكشاف أقاصي الأرض بعد أن فشلت الرحلة الأولى، وفي النهاية ينطلق الرحّالة في طريق الحرير.

يتضمّن العرض إسقاطات على الواقع العربي بأزماته والحروب والانقسامات التي يعرفها أكثر من بلد، وكذلك في ما نعيشه من تطرّف وتعصّب شرقاً وغرباً، وما يسبّبانه من ضحايا وآلام.

أعدّ سينوغرافيا العمل عبد الحليم كركلا لتتولّى الكوريغرافيا ابنته أليسار والإخراج ابنه إيفان، بمشاركة 150 راقصاً من الهند والصين ولبنان، وستؤدّي أغاني المسرحية هدى حداد وجوزيف عازار وهادي خليل، كما يرافقهم الممثّلون: رفعت طربيه، وغبريال يمين، وسيمون عبيد، ونبيل كرم، وألكو داوود، وعلي الزين، وروميو الهاشم.

يُذكر أن فرقة كركلا تأسّست عام 1968، وقدّمت عشرات الأعمال منها: "اليوم، بكرا، مبارح" (1972)، و"غرائب العجائب وعجائب الغرائب" (1974)، و"الخيام السود" (1978)، و"حكاية كل زمان" (1982)، و"حلم ليلة شرق" (1990)، و"ألفا ليلة وليلة" (2002). ولديها مسرح خاص ومدرسة لتعليم الرقص.

المساهمون