أنس البريحي.. عدّة حالات لـ منال

أنس البريحي.. عدّة حالات لـ منال

14 مايو 2017
(من المعرض)
+ الخط -
بعد تناوله الحرب واللجوء في أعماله السابقة، يقدّم الفنان السوري أنس البريحي في معرضه "منال" الذي افتتح أمس في "غاليري وادي فينان" في عمّان ويتواصل حتى 25 من الشهر الجاري، أعمالاً تعكس حياة جارته المصابة بمتلازمة داون.

ينتقل المعرض إلى العاصمة الأردنية بعد اختتامه في بيروت مؤخّراً، ويضمّ 12 عملاً تمثّل بورتريهات لمنال التي راقبها الفنان لشهور، قبل أن يطلب منها أن يرسمها في هيئات عديدة تشكّل معظم ما تقوم به في حياتها اليومية.

استفاد البريحي (1991) الذي يحمل درجة الماجستير في علم النفس والعلاج عن طريق الفن، إضافة إلى تخصّصه في الرسم والتصوير الفوتوغرافي، من تجربته الجديدة التي كانت جزءاً من مشروع دراسته العليا الذي اختار فيه أن ينقل شخصية منال كما هي في الواقع، في تركيز على نظراتها التي تتأمّل محيطها مبدية الرغبة في التفاعل معه.

تبرز اللوحات عدداً من الحالات لمنال وهي جالسة على الأريكة، أو على مقعد وقربها دميتها، وطبيعة علاقتها بالأشياء من حولها، وتفاصيل حركتها في المكان، في محاولة لتكريس حضورها باعتبارها جزءاً أساسياً في بيئتها.

تبدو هذه التجارب نادرة في المشهد التشكيلي العربي، خاصةً انها تأتي من مجال بحث بصري وجمالي وراء شخصيات "نافرة" و"غير مدمجة" في حياتنا، إضافة إلى إمكانيات توظيف الفن في العلاج النفسي والرعاية الاجتماعية.

يُذكر أن أنس البريحي يقيم في بيروت، حيث أقام معرضه السابق "مهاجرون رغم الحب" (2016)، وشارك في العديد من المعارض الجماعية.

المساهمون