"الفيلم الإثنولوجي": محاولات وثائقية في النظر إلى الآخر

"الفيلم الإثنولوجي": محاولات وثائقية في النظر إلى الآخر

23 ابريل 2017
(من فيلم "دروب البركة")
+ الخط -
تنعقد الدورة الثانية من تظاهرة "الفيلم الإثنولوجي"، تحت عنوان "النظر إلى الآخر" بداية من العاشرة من صباح يوم الثلاثاء وتتواصل ليومين في "مركز الدراسات الصحرواية" في العاصمة المغربية، الرباط.

يحضر التظاهرة المخرج الفرنسي هنري هنريه، وهو لكثيرين اسم غير معروف، وذلك بسبب نوع السينما التي يقدمها والبعيدة كل البعد عن أن تكون جماهيرية، ظهر ذلك منذ أن بدأ عام 1992 بفيلم "آب" واعتبر آنذاك فيلماً غير ناجح. يفتتح المخرج اليوم الأول بمحاضرة عنوانها "بممارسة الحدادة نصبح حدادين".

تلي محاضرة هنريه عرض فيلم "على ارتفاع 34 متراً" (2017) للمخرجة المغربية كنزا أفساحي وهي أستاذة علم اجتماع في "مركز إميل دوركايم للأبحاث" في بوردو الفرنسية، ويتناول الوثائقي الذي وُصف بأنه "أنثروبولوجي شعري" يوميات بلدة فرنسية في شمال فرنسا خلال إقامة المخرجة فيها لمدة ثلاث سنوات.

كما يعرض فيلم "دروب البركة" (2007) للمخرج الفرنسي مانويل دي بنكو الذي أخرجه بالاشتراك مع المغربي خميس مصباح. وهو وثائقي آخر يتناول حج الرجال من منطقة الصويرة المغربية أو ما يسمّى بـ "حج المسكين" حيث تجري زيارة سبعة أضرحة لاستجلاب البركة.

ويختتم اليوم الأول بعرض الوثائقي "على دروب الفوسفات" (2016) للمغربية ماليكة المانوج ومحمد نادراني، ويتحدّث الفيلم عن مناجم الفوسفات في المغرب التي أصبحت مستعمرة صناعية فرنسية.

أما الفيلم الوحيد الذي يعرض في اليوم الأخير من التظاهرة، فهو "واش حنا مغاربة" (2017) للمخرجة وأستاذة علم الاجتماع سُرية كحلاوي، وهو وثائقي يتناول هدم الأمن المغربي لبيوت ساكني "دوار أولاد دليم"، والذين رفضوا مغادرة أراضيهم وما زالت قصتهم معلّقة منذ 2014. يذكر أنه وبعد نهاية كل فيلم تجري مناقشة المخرج حول العمل.

المساهمون