"سينما الحدود": أفريقيا المهاجرة

"سينما الحدود": أفريقيا المهاجرة

21 ابريل 2017
(من فيلم "الجن" لـ ياسمين شويخ)
+ الخط -
بعد مضي قرابة ستين عاماً على تأسيس أول صالة سينما في البلاد، والتي تنافست معها لاحقاً أكثر من 15 قاعة أخرى، لم تعد هناك فسحة لعرض الأفلام في موريتنانيا إلا في المراكز الثقافية الأجنبية أو عبر التعاون معها، كما أن نتاجات المخرجين الموريتانيين لا تشذّ عن هذه القاعدة.

مساء اليوم، يُختتم مهرجان "سينما الحدود" الذي انطلقت دورته الرابعة مساء الأربعاء الماضي بتنظيم "دار السينمائيين الموريتانيين" في نواكشوط بالتعاون مع "المعهد الثقافي الفرنسي"، ومشاركة أعمال من الجزائر والسنغال ومالي والمغرب إلى جانب البلد المضيف.

يهدف المهرجان إلى "تسليط الضوء على قضايا الحدود التي تشكل محوراً مهمّاً من علاقات البلدان الأفريقية المتجاورة والمتشابكة ثقافياً" بحسب المنظّمين، وهي ثيمة لم تغب عن السينما الموريتانية رغم قلّة الأفلام التي أنتجتها خلال العقود الماضية، لكن قضايا الهجرة والتمييز العنصري والحروب التي شهدتها القارة السمراء ظلّت حاضرة فيها.

يُختتم المهرجان مساء اليوم بفيلم "الزورق" للمخرج السنغالي موسى توريه، الذي يتناول الموت المجاني للأفارقة في عرض البحر أثناء محاولاتهم وصول الشواطئ الأوروبية، وتدور أحداثه داخل أحد زوارق المهاجرين غير الشرعيين.

من بين الأفلام المشاركة: "الجن" (2002) لـ ياسمين شويخ من الجزائر، و"مات أدروكيا" (2009) لـ موسى ديارا من مالي، و"البحر من ورائكم" (2014) لـ هشام العسري من المغرب، و"ماذا عنّا نحن؟" (2016) لـ مدينا إبراهيم و"هذه كرتي" (2015) لـ سي خليفة من موريتانيا.

على هامش العروض، عُقدت دورات تدريبية للمخرجين المبتدئين ونقاشات مفتوحة حول تحديات الإنتاج السينمائي في بلدان أفريقيا بحضور المخرجين.

المساهمون