تأبين عبد القادر عبد اللي: جسر تواصل بين أمّتين

تأبين عبد القادر عبد اللي: جسر تواصل بين أمّتين

19 ابريل 2017
(1957 - 2017)
+ الخط -

لن يُذكر المترجم السوري عبد القادر عبد اللي (1957 – 2017) الذي رحل الشهر الفائت في مدينة أضنة، كواحدٍ من أوائل الذين نقلوا الأدب التركي إلى اللغة العربية، بل ربما تميّز عنهم جميعاً كون ترجماته التي زادت عن 80 كتاباً قد تنوّعت حقولها لتقدّم صورة واضحة عن تاريخ تركيا الحديث.

في حفل تأبينه، الذي أقامه مركز "حرمون للدراسات المعاصرة" في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا، مساء أمس، تناول عدد من الكتّاب والمثقّفين السوريين أبرز ملامح تجربة عبد اللي الممتدّة لأكثر من ثلاثة عقود.

أشار الباحث السوري عبد الله تركماني إلى أن "الراحل كان من أبرز المترجمين من التركية للعربية، كما كان جسر تواصلٍ بين أمّتين، ناقلاً تركيا الاجتماعية والسياسية إلى العرب". أما الكاتب الفلسطيني السوري أيمن أبو هاشم، فأوضح أن عبد اللي لم يتردّد في الانحياز إلى الثورة السورية منذ انطلاقها في عام 2011، منسجماً مع رفضه الدائم للاستبداد.

من جهته، لفت الكاتب والصحافي عدنان عبد الرزاق إلى أن مترجم عزيز نيسين "قضى حياته منهمكاً في العمل، ولم يول مسألة الترويج لنفسه أهمية"، مضيفاً أنه "إلى جانب اشتغاله بالترجمة والكتابة الصحافية وترجمة الدراما التلفزيونية كان تشكيلياً ترك عشرات الأعمال الفنية".

وقد منح مركز "حرمون" عائلة الراحل درعاً تكريماً في ختام الحفل الذي تخلّله عرض فيلم تسجيلي للمخرج محمد حاج بكري يضيء فيه على جوانب من حياة عبد اللي الذي تخرّج من "جامعة المعمار سنان" في إسطنبول، ونال درجة الماجستير في الرسوم المتحركة، ليبدأ مع مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم رحلته في نقل أعمال روائية وتاريخية وفكرية عن التركية، إضافة إلى ترجمة أكثر من عشرين عملاً درامياً، وعشرات الأفلام الوثائقية والسينمائية.

المساهمون