"الثقافي البغدادي": وجه آخر للمدينة

"الثقافي البغدادي": وجه آخر للمدينة

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
19 ابريل 2017
+ الخط -
في مدينة لا تزال آثار الحرب حاضرة في مبانٍ وجدران مهدّمة، وأخبار العنف والدماء تصلها كلّ يوم من شمال البلاد، تبدو الثقافة آخر هموم أهل بغداد، التي لم ينقطع فيها التدوين والكتابة والفن ألف سنة.

"المركز الثقافي البغدادي"، الذي افتتح عام 2011، على ضفاف نهر دجلة وسط العاصمة قرب شارع المتنبي، أحد المعالم القليلة التي يجتمع مثقفون عراقيون حول فعالياته.

يتّخذ المركز بناية "الدفتر خانة" مقرّاً له، والتي كانت مكتباً لحفظ السجلات الرسمية أيام المماليك، قبل أن يحوّلها الوالي العثماني مدحت باشا عام 1870 إلى "المدرسة الرشدية العسكرية" بعد أن أعاد بناءها بشكلها الحالي.

حافظت السلطات المتعاقبة على الهيئة التاريخية للمبنى، الذي استمر كدائرة للمحاكم العامة حتى عام 1978، وقد شملتها أعمال الصيانة والترميم أكثر من مرّة، ورغم ذلك شوّهت معالمها بشكل كبير في فترات سابقة، ثم تعرّضت للسلب والنهب بعد الاحتلال الأميركي للمدينة، قبل أن تتحوّل إلى مركز ثقافي منذ سنوات.

يتكوّن المركز من أربع قاعات، تحمل أسماء كلّ من علي الوردي ومصطفى جواد ونازك الملائكة وجواد سليم، والأخيرة مخصّصة لإقامة المعارض الفنية. كاميرا "العربي الجديد" تجوّلت داخل المركز لتنقل جانباً من نشاطاته.

المساهمون