"مهرجان محجوب شريف": القصيدة والناس

"مهرجان محجوب شريف": القصيدة والناس

21 مارس 2017
(1948 - 2014)
+ الخط -
كما طاف صاحبه مدن السودان وقراها بقصائده التي تحتجّ على الفساد والطغيان، ينتقل "مهرجان محجوب شريف للشعر" في دورته الثالثة بين خمس مناطق سودانية، حيث ينطلق مساء اليوم في مدينة بورتسودان (675 كلم شرق العاصمة)، قبل أن يُختتم في الثاني من الشهر المقبل في الخرطوم.

يحتفي المهرجان بشاعر العامية الأبرز في البلد؛ محجوب شريف (1948 – 2014)، الذي عُرف بمعارضته للسلطات المتعاقبة في تاريخ السودان، وقضى 13 عاماً في السجن بسبب مواقفه السياسية، إضافة إلى فصله من عمله في التدريس مرّات عدّة.

لم يفصل صاحب "الأطفال والعسكر" بين الأدب وحياته العامة والشخصية، فقد كرّس جهوده لمكافحة الأمراض المزمنة في المدن والأرياف السودانية وختان الإناث، ومساعدة المكفوفين ومجهولي النسب وذوي الإعاقة، وتطوير التعليم في المناطق المهمّشة، وتأسيس فرق موسيقية، كما أصدر العديد من المجلات داخل السودان وخارجها، ومن أبرزها: "نفاج من الوطن وإليه"، و"الهبابة".

حظيت أشعار شريف بانتشار واسع ليس بسبب اقترابها من هموم الناس فقط، إنما لأن معظمها تحوّل إلى أعمال قدّمها مغنّون سودانيون ومصريون، ومنها: "الشعب حبيبي وشرياني"، و"العمر مشوار قصير"، و"أغنيلك بقدر خيوط مناديلك"، و"مريم ومي"، و"الغائب".

تُقام الدورة الحالية تحت شعار "جميع الأغاني اتكالن عليك"، ويشارك خمسة شعراء في أمسية الافتتاح، هم: محمد عبد الله بابكر، وإبراهيم التوم، والشريف الحمدابي، وأزهري محمد علي، ومحمود الجيلي، إلى جانب حفل لفرقتي "ميناء باند"، و"مجموعة لهيت".

من الشعراء المشاركين في أيام المهرجان: محمد طه القدال، وإيمان آدم، وحمزة بدوي، وجابر حسين، ومصعب الرمادي، وقاسم أبو زيد، وبدر الدين الصالح، وهاشم صديق، ونجاة علي، كما تقدّم أوراق نقدية حول شعر محجوب شريف.

وعلى خطى صاحب "السنبلاية"، سيذهب ريع الحفلات الموسيقية لعلاج أطفال، وتنظيم أيام صحية مجانية، ودعم بعض برامج الرعاية.

المساهمون