"حورية" ليلى طوبال: حب في لحظة تفجير

"حورية" ليلى طوبال: حب في لحظة تفجير

17 مارس 2017
(من العرض)
+ الخط -
عادت المسرحية التونسية ليلى طوبال بعد عملها الإشكالي الأخير "سلوان"، في عرض جديد بعنوان "حورية" تقف من خلاله على خشبة "الفن الرابع" في العاصمة التونسية مساء اليوم، وتتواصل عروضه حتى 19 من الشهر الجاري.

العمل الجديد يحمل ملامح "سلوان" من حيث أسلوب الكتابة والطرح، لكن وفقاً لما بيّنت طوبال في حديث حول مسرحيتها، فإن جغرافيا الحدث في "حورية" لم يعد تونس وحسب، بل امتدّ من سوسة إلى باريس، ومن متحف باردو إلى تدمر، ومن سرت إلى مدريد، ومن بغداد إلى لندن.

أما الزمن الذي تدور فيه وقائع "حورية" فهو العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، والأشكال الجديدة للإرهاب التي تتضمّن في طريقة تنفيذها نفَساً مسرحياً استعراضياً؛ مستفيداً من قوّة منصّات التواصل الاجتماعي الفورية والمباشرة في أثرها.

تلجأ طوبال أيضاً إلى الموسيقى في هذا العرض، فتستعين بعازف البيانو مهدي طرابلسي، مؤدّية دور صحافية. أما الحدث المسرحي فيدور في استوديو إذاعة تعرّض لعملية تفجير إرهابية، يقرّر بعدها العازف والصحافية مواصلة البثّ كفعل من أفعال المقاومة، ويمتزج هذا البث بقصة حب مستحيلة في مكان وزمان غير مناسبين.

كعادتها أثارت طوبال الكثير من المسائل قبيل عرض مسرحيتها للمرّة الثانية، إذ رفضت دعم وزارة الثقافة لهذا العمل، وأدانت الطريقة التي تقدّم بها المؤسسة الرسمية دعمها للمسرحيين، معتبرة أن الفنان مستحقّ لهذا الدعم وأنه ليس مِنّة، مطالبةً في مقابلة تلفزيونية معها مؤخراً أن يجري توضيح المعايير التي يتمّ بها دعم الأعمال الفنية وتقييم المسرحيات.

من المعروف أن اسم ليلى طوبال ارتبط بمسرح المخرج الراحل عز الدين قنون، ومن أبرز الأعمال التي قدّمتها "نواصي"، و"حب في الخريف"، و"نجمة"، و"رهائن"، و"آخر ساعة"، و"غيلان".

دلالات

المساهمون