"الدار البيضاء للكتاب": فزّاعة "معاداة السامية"

"الدار البيضاء للكتاب": فزّاعة "معاداة السامية"

23 فبراير 2017
(من المعرض)
+ الخط -

ليست المرّة الأولى التي تُتهم فيه جهات رسمية أو شعبية في المغرب بـ"معاداة السامية"؛ تهمة جاهزة لدى دوائر صهيونية في أوروبا والغرب عموماً، إذ ادعت مراكز دراسات وأوساط صحافية أن المظاهرات الحاشدة التي خرجت في مدن مغربية تأييداً للشعب الفلسطيني عام 2015 بأنها ترفع شعارات وتقدّم صورة معادية للسامية واليهود.

التهم ذاتها وّجهت لمنظّمي الدورة الثالثة والعشرين من "معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب"، والتي اختتمت فعالياته منذ أيام، من قِبل أحد مراكز الدراسات في باريس، والمعروفة بمواقفها المناصرة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها، أكّدت وزارة الثقافة المغربية أن الكتب المسيئة للإسلام أو أي معتقد آخر، أو المحرّضة على الكراهية والتمييز العنصري ومناهضة السامية، "لا مكان لها في المعرض".

ونفت الوزارة، في بيان صدر أمس الأول، ادعاءات سيمون صامويل من "مركز سيمون ويزنتال – أوروبا"، حول عرض بعض الكتب التي احتوت مضامين مناهضة للسامية.

الحادثة تكرّرت خلال دورات المعرض السابقة، في احتجاج على عرض كتاب "كفاحي" لـ أدولف هتلر "كفاحي"، وكتاب "بروتوكولات حكماء صهيون"، وكتاب "اليهودي العالمي" لـ هنري فورد، رغم أن هذه الإصدارات توزّع في بعض الدول الغربية، وقد تصدّر مؤلّف هتلر المبيعات في أكثر من بلد أوروبي خلال السنوات القليلة الماضية.

بيان الوزارة أشار إلى "وجود لجان متخصّصة ومحكّمة تدرس بعناية لائحة المؤلفات والمنشورات المعروضة، كما تحرص على تدقيق في هذه الإصدارات والمنشورات قبل وأثناء فعاليات المعرض"، لافتاً إلى أن سيمون ويزنتال قد "اعتاد على تضليل الرأي العام بادعاءاته الكاذبة والمغرضة"، وأن "النموذج المغربي القائم على التعايش والانفتاح يمثّل الرد الواضح والصحيح على هذه الادعاءات".

المساهمون