"سيدي بيمول": مزج مع أكثر من لون

"سيدي بيمول": مزج مع أكثر من لون

12 فبراير 2017
(من عرض لـ "سيدي بيمول"، تصوير: محمد كواش)
+ الخط -
يأخذ نمط الجاز في السنوات الأخيرة مساحة أكبر فأكبر في خارطة الاهتمام الموسيقي العربي، على مستوى السماع، ولكن أيضاً من خلال الإنتاج، وهو أمر يبرز بشكل جليّ في بلدان شمال أفريقيا حيث تنتشر الفرق التي تؤدّي هذا النمط. يواكب ذلك ظهور مهرجانات خاصة بالإنتاجات العربية في الجاز.

من بين هذه المهرجانات "أيام مغرب جاز" التي تشهد هذا العام دورتها الرابعة وتقام في "مؤسسة بيت تونس" في باريس. تختتم التظاهرة الليلة بعرض مجموعة "سيدي بيمول" من الجزائر.

الفرقة تعدّ من أقدم فرق الجاز العربية، حيث تعود بداياتها إلى أكثر من ثلاثة عقود، قدّمت فيها تسعة ألبومات أبرزها "الباندي" و"لايف" وكان آخرها ألبوماً بعنوان "عافية" ستكون عناوينه الطبق الرئيسي في عرض الليلة.

إذا كان الجاز هو الشكل الأساسي في معظم أعمال "سيدي بيمول"، فإن بعض الأغاني كانت تحمل مؤثرات أخرى مثل الكناوة والروك، وخصوصاً الغناء الشعبي الجزائري بنكهته الأندلسية إضافة إلى تنويع على اللغات حيث تنوّعت كلمات أغانيها بين العربية بلهجاتها والأمازيغية والفرنسية.

المهرجان الذي انطلق قبل يومين، قدّم عروضاً أخرى من بينها عرض عازف الساكسوفون المغربي الفرنسي كميل حشادي، إضافة إلى تقديم حفل بعنوان "طرق المقام" الذي يجمع موسيقيين من تونس وتركيا وأرمينيا مثل زياد الزوراي وعبد الرحمان تاركشي وعماد عليبي.

تشير المشاركات إلى خاصية في معظم الإنتاجات العربية في الجاز، وهي ممازجته بالفولكلور العربي وكذلك فتحه على أنماط موسيقية هي الأخرى تعرف اهتماماً عربياً بها.

المساهمون