"الكتّاب اليمنيين": في انتظار بيان عدن

"الكتّاب اليمنيين": في انتظار بيان عدن

12 فبراير 2017
(أحد شوارع مدينة عدن، تصوير: سكوت والس)
+ الخط -

ربما هي المرّة الأولى منذ بدء الحرب في بلادهم عام 2014، يتقدّم مثقفون يمنيون بمقترحات للخروج منها، بعد أن طالتهم اتهامات عديدة بالصمت تارة، أو بالدعاية والتحريض لصالح أحد أطراف الصراع الدائر.

"اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين" أصدر مبادرته، منذ يومين، والتي تضمّنت تصوّرات ورؤى "يمكن أن تسهم في إخراج اليمن من أزمته، وتقدّم مقترحات للإجابة عن بعض أسئلة اللحظة الراهنة بخصوص مستقبل البلاد ومآلاتها".

وقد بعث رئيس الاتحاد مبارك سالمين تصوّره الأوّلي في رسالة مفتوحة إلى الحكومة اليمنية وعموم الباحثين والأكاديميين والمثقفين، بهدف "وقف هذه الحرب التي جرفت معها كل عقل وبصيرة، حرصاً منّا على المساهمة في إعادة الأمور إلى نصابها، واستعادة عافية البلاد"، بحسب نصّ المبادرة.

تتضمّن المبادرة الدعوة إلى إقامة مجموعة من الورش الفكرية حول أبرز القضايا التي تواجه اختلافاً يمنياً حولها اليوم، وهي: الهوية والتعدّد الثقافي، والجنوب العربي والجنوب اليمني عبر التاريخ، والثقافة اليمنية ومستقبل الأقاليم، والثقافة الشعبية وأثرها في مجرى الأحداث الراهنة، وأثر المنتج الثقافي في العقود السابقة في بنية السلوك المجتمعي، والخطاب الديني (آلياته وتجلياته ونتائجه)، ودور المسرح والسينما، والتربية والنشأة (البيت، المدرسة، المسجد).

ويشير التصوّر الأوّلي للمبادرة إلى أن المناقشات في هذه الورش سيتبعها الخروج بخلاصة نظرية وإجرائية تحت مسمّى "بيان عدن الثقافي" حول الوضع الراهن في البلاد.

المساهمون