المؤتمر الفلسفي الثامن والعشرين: بعيداً عن الواقع

المؤتمر الفلسفي الثامن والعشرين: بعيداً عن الواقع

07 ديسمبر 2017
(لوحة "سقراط في المحاكمة"، ديريوس لابوزيك/ الولايات المتحدة)
+ الخط -

من المفارقات اللافتة أن يُحتفل هذه الأيام بالذكرى الأربعين لإعادة إشهار "الجمعية الفلسفية المصرية" عام 1976، والتي أنشئت لأول مرة عام 1916 ما يظهر اهتماماً مبكراً بالفلسفة، خلافاً لحالها اليوم حيث هي مجرّد مادة للدرس أو النقاش في فضاءات معزولة.

في هذا السياق، تنظّم الجمعية مؤتمرها الثامن والعشرون، تحت عنوان "المنهج الفلسفي" عند العاشرة من صباح بعد غدٍ السبت في كلية الآداب في "جامعة القاهرة" ويستمر لثلاثة أيام، بمشاركة عشرات الباحثين العرب بأوراق جميع طروحاتها منصبة على النظرية وتاريخها من دون أن توظّف ذلك من أجل دراسة الواقع وتحليل أزماته.

تتناول الجلسات سبعة محاور؛ الأول بعنوان "تحديد المصطلحات"، والثاني حول المنهج العقلي (أرسطو، وديكارت، وليبنتز، واسبينوزا)، والمنهج البنيوي (ألتوسير، وأدونيس، والجابري)، والمنهج التجريبي (الرازي، وابن الهيثم، وبيكون، وجون ستيوارت ومل، وهيوم)، والثالث حول المنهج الشعوري لدى برجسون، ومنطق المشرقيين (ابن سينا والسهروردي)، والرابع يقارب المنهج الرمزي (التأويل) لدى فيلون، وأوريجي، وأوغسطين، ونظرية المعاني الأربعة في العصور الوسطى.

يناقش المحور الخامس المنهج التحليلي عند مور وراسل وفتجنشتين ومدرسة أوكسفورد ومدرسة كامبريدج وزكي نجيب محمود وعزمي إسلام، والسادس حول المنهج الاجتماعي (ابن خلدون، والوضعيون التقليديون، وكونت، ودوركايم)، والتفسير الموضوعي لدى لاهوت التحرير وفيبر وماركس وحسن حنفي، والسابع عن المنهج التاريخي النقدي.

من بين الأوراق المقدّمة؛ "المعنى في الفلسفة التحليلية" لـ ملية مرابطين، و"منهج الشك واليقين" لـ آسيا واعر من الجزائر، و"المنهج التركيبي" لـ طوني أنطونيوس من لبنان، و"المنهج السقراطي" لـ زهير توفيق من الأردن، و"هل النقد منهج فلسفي" لـ منوبي غباش و"في علاقة التفكيك بالتأويل" لـ فوزية ضيف الله من تونس، و"مدرسة بغداد الصوفية" لـ ياسين حسين علوان من العراق، و"منهج الذوق والإلهام في تفسير القرآن" لـ عصمت محمود من السودان، و"ماذا يعني المنهج؟" لـ أحمد عبد الحليم عطية و"المنهج الفلسفي بين الوحدة والتعدد" لـ حسن حنفي من مصر.

المساهمون