وقفة مع أيمن السعداوي

وقفة مع أيمن السعداوي

23 ديسمبر 2017
(أيمن السعداوي)
+ الخط -


تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- الذي يشغلني هذه الأيام ما هو رأي الجمهور في معرضي "النيل"، وهو إلى الآن إيجابي ومتفاعل مع التجربة بما فيها من حنين إلى الماضي ومع اللحظة التي يعيشها المجتمع اليوم. كما تشغلني الجملة التي سوف أتناولها في معرضي القادم، وهي ستتناول بالتأكيد مفردات من البيئة وحالات اجتماعية حاضرة والتي يمكن تناولها في معارض أخرى.


■ ما هو آخر معرض نظّم لك وما هو عملك/ معرضك القادم؟
- المعرض السابق "بر مصر" وكان يستدعي الألعاب الشعبية القديمة التي كانت تجمع أطفال الحي مع بعضهم لساعات طويلة، ما يخلق صداقات واحتكاكات وترابطاً اجتماعياً بينهم، خلافاً للمرحلة الحالية التي تهيمن عليها التكنولوجيا حيث بدأت تفرّق بين الأسرة نفسها حيث يكون أفرادها متجاورين ومتقابلين لكنهم يتواصلون عبر الإنترنت وأصبح يفرقّهم.
أما معرضي الحالي "النيل" فأتحدث عن هذا النهر كشريان حياة للسكّان على ضفتيه منذ الحضارة الفرعونية القديمة التي كانت تعظّمه، وتخصّص يوماً للوفاء كلّ عام عبر تقديم عروس له، لكن بدأ الإهمال يأخذه إلى مجرى آخر غير مجراه الأساسي. واستدعيت أيضاً أنواع المراكب بحسب كل إقليم مصري في ذلك الوقت، يتوافق مع الطبيعة الموجودة فيه، وأظهرت كيف يعتمد كثير من الناس عليه لكسب قوتهم من الصيد وهو ما بدأ يتهدّدهم بسبب تلوّث مياهه باستثناء منطقة أسوان.


■ هل أنت راضٍ عن إنتاجك ولماذا؟
- الحمد لله وقد لاقى استحسان الجمهور.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أيّ مسار كنت ستختار؟
- كنت سوف أختار مجال الفن والنحت بالتحديد، فهو بالنسبة إليّ كل شيء في حياتي ولا بديل عنه.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- هو أن تهتم الدولة بتعليم أطفالنا الحق والتذوق الفني في مدارسها حتى تخرّج جيلاً متذوقاً راقياً.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- الفنان التشكيلي القدير عبد البديع عبد الحي (1916 – 2004) لكي أتتلمذ على يديه ولأتعلّم الكثير منه.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- الفنان محمد الفيومي الذي يعد الأب الروحي لي، وقد تعلّمت على يديه وشكّل مرجعية أساسية في تجربتي، ومهّد لي الطريق للدخول إلى الفن.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- معظم ما ينتج من كتابات عن مصر، وأعدت مؤخراً قراءة رواية "بين القصرين" لـ نجيب محفوظ.


■ ماذا تسمع الآن، وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أم كلثوم في أغنيتها "ألف ليلة وليلة" من ألحان بليغ حمدي.


بطاقة: فنان تشكيلي ونحّات مصري ولد عام 1967 في محافظة البحر الأحمر. أقام أربعة معارض شخصية وشارك في عشرات المعارض الجماعية في مصر وتونس وقطر وغيرها. نال جوائز وتكريمات عدّة منها "جائزة لجنة التحكيم في بينالي القاهرة الدولي السادس للخزف 2002"، وله مقتنيات في "متحف الفن الحديث" و"حديقة متحف محمود مختار" في القاهرة.

دلالات

المساهمون