"ملتقى آلة القانون": مناهج وصناعة

"ملتقى آلة القانون": مناهج وصناعة

21 ديسمبر 2017
(شيماء قدّور)
+ الخط -
يتوجّه "المعهد الوطني للموسيقى/ صالح المهدي" في تونس العاصمة، ضمن تظاهراته إلى جمهور متخصّص غالباً، حيث شارك منذ أيام في تنظيم مؤتمر دولي حول "المقامية من منظور الحداثة"، بمشاركة أساتذة وباحثين ونقّاد ناقشوا تحولات المقام في الموسيقى العربية.

في هذا السياق، تُختتم عند الثامنة من مساء غدٍ الجمعة فعاليات الدورة الأولى من "الملتقى الوطني لآلة القانون"، والتي افتتحت الإثنين الماضي في "قاعة أحمد الوافي" في المعهد، بعروض وندوات حول تاريخ الآلة المشرقية التي تعود نشأتها إلى أكثر من ألفي عام، شهدت ازدهاراً وتطوّراً في صناعتها وتعبيراتها الفنية منذ القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر.

تكرّم الدورة الحالية الموسيقي التونسي توفيق زغندة (1936 – 2017) الذي رحل في حزيران/ يونيو الماضي، وكان من أبرز عازفي القانون، حيث يُعرض فيلم تسجيلي حول مشواره ودوره في الحفاظ على الموشحات خلال أكثر من 40 عاماً، وتجديده لفن المالوف التونسي، وتلحينه لعدد من الموسيقيين ومشاركتهم في عروضهم مثل لطفي بوشناق، وأنور براهم، ونور الدين الباجي.

تعقد ثلاث جلسات رئيسية هي: "آلة القانون: صناعتها ومناهجها"، و"أعلام القانون في تونس"، و"الموسيقى الآلية في تونس"، ويتحدّث خلالها كلّ من هشام بدراني، وروضة عبد الله، ومريم عبيد، وهيكل سيالة، وسامية قطفي، وجمال عبيد إضافة إلى ورشات العزف التي يشارك فيها طلبة المعهد برفقة عدد من المتدربين الهواة.

كما تقام حفلات لعدّة عازفين، منهم: محمد واصف جريدي، وسامية قطفي، وحسن الصكلي، وأحمد ياسين زغل، وشيماء قدّور، وأحمد رامي عبيد.

يُذكر أن "المعهد الوطني للموسيقى" يعود في تأسيسه إلى عام 1911، وكان يدّرس الآلات الغربية فقط حينها، لكنه تحوّل إلى مدرسة وطنية بعد الاستقلال عام 1956، وانفتح على الموسيقى التونسية والعربية عموماً، وقد أصبح يحمل منذ العام الحالي اسم الموسيقي صالح المهدي (1925 – 2014)، تقديراً لمساهماته في تكريس تعليم الموسيقي في البلاد.

المساهمون