"نادي القراءة": محاولة فردية لإنقاذ الكتاب

"نادي القراءة": محاولة فردية لإنقاذ الكتاب

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
13 ديسمبر 2017
+ الخط -
تنعكس أزمة الكتاب في العراق في وجوه متعدّدة، حيث تراجعت الكثير من المكتبات العامة منذ عام 2003، بفقدها العديد من المراجع وعدم قدرة معظمها على تحديث إصدارتها، ولم تستطع المؤسسة الرسمية توفير فضاءات عامة للقراءة وعرض الكتب.

قبل نحو عامين أسّس علي جبار ناد للقراءة في بغداد، كردّ فعل منه على تراجع الوضع الثقافي بشكل عام منذ الاحتلال الأميركي للبلاد، وشاركه في تجربته تلك عدد من الشباب لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، "إلا أن النادي اليوم يضم أكثر من 200 عضواً، ويزيد العدد تدريجياً إذ تعقد الجلسات بشكل دوري كلّ أسبوعين"، بحسب تصريحاته لـ"العربي الجديد".

يلفت جبار إلى أن "النادي لا يملك مكاناً خاصاً به، بل يتنقل بأعضائه بين مناطق العاصمة المختلفة مثل الحدائق العامة والمقاهي الكبيرة وقاعات المناسبات، وفي بعض الأحيان منازل الأعضاء"، ما يشير إلى نجاح المشروع رغم قلّة الإمكانيات، غير أنه يرفض تلقي دعم من أي طرف سياسي "حتى لا تُسرق روح الفكرة".

يتابع "تتجاهل وزارة الثقافة طلباً بتزويدنا بنسخ من مجلات الأطفال بهدف توزيعها"، مبيّناً أن "الدعم لا يأتي من مسؤول إلا حين تقترب موعد الانتخابات ولهذا السبب بقي النادي بجهود ذاتية".

تقوم فكرة النادي، وهو واحد من نوادٍ معدودة في بغداد، على أساس العمل الجماعي حيث ينقسم الحاضرون إلى مجموعات من أجل نقاش قصية معينة، ويتداولونها بطريقة مفصّلة، إضافة إلى إقامة حفلات لتوقيع كتب وأمسيات شعرية وموسيقية وحلقات دراسية.

في حديثها لـ"العربي الجديد"، تقول آسيا الظاهر (45 عاماً) إن "من أبرز أهداف المشروع هو إخراج الأفكار السوداوية التي يعيشها المواطن العراقي بسبب الأحوال الاقتصادية والظروف السياسية، في سعي لإجراء حوار حول الواقع ومشكلاته لا الانفصال عنها".

أما شهد رياض (25 عاماً) فتلفت إلى أن الغاية تتمثل في تبادل المعلومات والمعرفة من شخص إلى آخر، من خلال القراءة وتكوين حلقات نقاشية تساهم في النهوض بالواقع الثقافي. من جهتها، تنوّه إلهام جنيد (48 عاماً) إلى أن وزارة الثقافة العراقية في حالة غيبوبة، بينما نجد محاولات فردية مثل نادي القراءة قادرة على جذب عشرات الأشخاص وتنظيم فعاليات متعدّدة.

يُذكر أن النادي تأسّس بمبادرة من مجموعة من الشباب، هدفه تحريك العجلة الثقافية في بغداد من خلال إقامة فعاليات أدبية وفنية يوم السبت من كلّ أسبوع في فضاءات المدينة العامة.

ذات صلة

الصورة
حرب 1967

سياسة

كشف تقرير لملحق صحيفة يديعوت أحرونوت، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي دفنت أكثر من 70 جثماناً من جثامين قوات كوماندوز مصريين شاركوا في حرب حزيران من العام 67، تحت ما أصبح اليوم مصف للسيارات في متنزه بلدة "ميني إزرائيل" في منطقة اللطرون.
الصورة
العراق

سياسة

أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، افتتاح المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد، في مؤشر على انتهاء عزل هذه المنطقة التي اقتطعها الأميركيون بعد احتلالهم العراق عام 2003، من عدّة أحياء سكنية، وأطلقوا عليها هذا الاسم.
الصورة
فتح الجسر المعلق ببغداد ضمن المنطقة الخضراء(أحمد الربعي/فرانس برس)

أخبار

اعتبر مواطنون عراقيون فتح المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد دليلا على زوال أحد أهم معالم حقبة الاحتلال الأميركي للعراق، في حين رأى فريق آخر أن فتح ملفات الفساد وإنهاء ملف الاستيلاء على المباني العامة من قبل الأحزاب أهم.
الصورة
الغزو الأميركي/سياسة/فرانس برس

سياسة

بخلاف السنوات السابقة، وبشكل تصاعدي، بدا العراقيون من مختلف الطوائف والقوميات، أكثر اتفاقاً على تحميل الاحتلال الأميركي الوضع المأساوي الذي وصل إليه بلدهم، وما خلفه من كوارث لا تزال تحصد الآلاف من الأبرياء حتى اليوم.

المساهمون