"أيام الفيلم الكوري": ثلاثة أعمال فقط

"أيام الفيلم الكوري": ثلاثة أعمال فقط

11 ديسمبر 2017
(من فيلم "عصر الظلال" لـ جي-وون كيم)
+ الخط -
خلال السنوات الماضية نظّمت أكثر من مؤسسة أردنية تظاهرة للفيلم الكوري في العام ذاته لم يستمر كثير منها، وقد جاء ذلك في إطار الانفتاح الثقافي الذي ابتدأته سيول تجاه عمّان مطلع الألفية الثالثة، حيث دعمّت برامج تعليم لغتها في عدد من الجامعات الأردنية مع تزايد استثماراتها في البلاد.

من جهة أخرى، لم تقدّم هذه الفعاليات غير المنتظمة سوى عدد قليل من الأعمال السينمائية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، رغم أن النتاجات الكورية تجاوزت المئة سنوياً وباتت ضمن أكثر عشرة بلدان إنتاجاً في العالم، واحتفي بها في مهرجانات دولية عديدة، على يد مخرجين مثل: هونغ سانغ-سو، وكيم كي-دوك، وبارك تشان-أوك، وبونغ جون-هو.

في هذا السياق، انطلقت عند السابعة من مساء أمس السبت "أيام الفيلم الكوري" على "مسرح الرينبو" بتنظيم "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" والسفارة الكورية في عمّان، وتتواصل حتى غدٍ الثلاثاء بمشاركة ثلاثة أفلام فقط جميعها من إنتاج العامين الأخيرين.

ينسحب الحال على التظاهرة ذاتها التي تقام مثيلاتها في عدد من العواصم العربية، فبدلاً من التعرّف على ثقافة بلد آسيوي تستحوذ السينما المقتبسة من روايات كورية وعالمية على ثلثي إنتاجها، والتي تركزّ معظمها على أحداث تاريخية وقضايا تعكس راهن المجتمع والثقافة هناك، إذ يتم اختيار الأعمال التي تنال الجوائز كمعيار وحيد.

افتتحت الأيام بفيلم "القطار إلى بوسان" (2016) لـ يون سانغ- هو، ويروي قصة والد يستقل قطاراً مع ابنته لزيارة زوجته التي انفصل عنها، ويتضح لاحقاً أن برفقتهم فتاة مصابة بفيروس اجتاح البلاد كلها لينتشر الوباء بين ركاب المقصورات كالنار في الهشيم، حيث لم يعد أمام الناجين سوى التوجّه إلى بوسان؛ آخر منطقة آمنة.

"الجمال" في الداخل" (2015) لـ جونغ - يول بايك يُعرض مساء اليوم، وهو يصوّر كيف يقع في الحب أحد المصابين بمرض غريب حيث تتغيّر هويته وشكله كل يوم، أما "عصر الظلال" (2016) لـ جي-وون كيم فيعود إلى أواخر العشرينيات، متتبعاً سير مجموعة من مقاتلي المقاومة الكورية أثناء جلبهم المتفجرات من مدينة شنغهاي الصينية لتدمير عدد من المباني التي تسيطر عليها قوات الاستعمار الياباني وعملائها.

المساهمون