"آلات ليوناردو": مخيّلة الفنان في الاختراع

"آلات ليوناردو": مخيّلة الفنان في الاختراع

08 نوفمبر 2017
(من أعمال المعرض)
+ الخط -
"آلات ليوناردو" عنوان المعرض الذي افتتح أوّل أمس الإثنين في "متحف الأردن" في عمّان، ويتواصل حتى السابع من الشهر المقبل، ويقدّم جانباً آخر من إبداعات الفنان الإيطالي دافنشي (1452 – 1519) الذي جمع بين الرسم والنحت والتأليف الموسيقي والعمارة وعلم التشريح والاختراع العلمي.

أكثر من أربعين آلة تمّ اختراعها بعد دراسة متعمّقة لتصاميم صاحب لوحة "العشاء الأخير" على يد مجموعة من الحرفيين في مدينة فلورنسا الإيطالية، الذين استطاعوا تنفيذها في تطبيقات عملية لتصبح قابلة للتشغيل، كما توضّح شروحات المعرض للمسار الذي تمّ فيه اختراع كلّ هذه الآلات.

من ضمن هذه المخترعات؛ المروحية والطائرة الشراعية، والدبابات المدرعة، والطباعة والدراجة، والتي تعرض ضمن "المنتدى العالمي للعلوم 2017" في العاصمة الأردنية، بتنظيم من السفارة الإيطالية و"شركة ليوناردو الإيطالية المتخصصة في مجال الفضاء والدفاع والأمن".

صمّم دافنشي عصا متدرّجة مع صفيحة تتحرّك بسرعة تزيد أو تنقص وفق حركة الرياح، وهو النموذج الأولي الذي جرى من خلاله اختراع الأنيمومينر الذي يقيس شدّة الريح، وكذلك وضع تصميماً للجناح الموحد بعد دراسته تشريح الطيور، وهو الذي استخدم لاحقاً في تصنيع الطائرة الأولى، إلى جانب نموذجه الأشهر للطائرة الشراعية ذات الأطراف القابلة للتحريك.

المعرض الذي طاف أكثر من ثلاثين بلداً، يسلّط الضوء على جملة اختراعات ضمن حقول مختلفة، إذ تتجاور تصميمات مظلات الهبوط، وآلات الحفر التي ساهمت في اختراع روافع الأوزان الثقيلة، والدبابة على شكل سلحفاة مسلّحة بمدافع وصفائح معدنية، ولها نظام من التروس المتصلة بعجلات تتحرك من قبل أذرعة ينشطها ثمانية أفراد.

كما تشتمل مخطوطات دافينشي رسومات ميكانيكية لثماني آليات عسكرية وأخرى تعمل في المياه ومنها أنابيب التنفّس ومخطّط أولي لغواصة وأنظمة للمشي تحت الماء، ورغم أن كثيراً منها لم تصلح أن تتحوّل إلى اختراع عملي، لكنها كشفت عن مخيّلة استثنانية في التعامل مع حسابات الكتل ضمن تفاعل العناصر الأربعة الأساسية: الماء والهواء والنار والتراب.

يُذكر أن جميع الأعمال المعروضة تضمّنتها أوراق صاحب لوحة "الموناليزا" التي وضعها بعد عام 1470، أي في عصر النهضة الذي شهد اهتماماً واسع بالعلم والصناعة،

المساهمون