صخب السمبوزيوم.. وغياب النحت

صخب السمبوزيوم.. وغياب النحت

03 نوفمبر 2017
(من الدورة السابقة لـ "مدينتي"، تصوير: عصام الصابري)
+ الخط -

تتنوع التظاهرات الدولية في المنطقة العربية التي تعنى بفن النحت، وفي مصر على وجه الخصوص، لكن لدى مقارنة حجم التظاهرات والصخب حولها بالإنتاج الإبداعي في هذا المجال، يصبح من المحق القول "أسمع جعجعة ولا أرى طحناً".

حالياً يتواصل "سمبوزيوم النحت الدولي" الذي افتتح أول أمس في القاهرة تحت عنوان "مهرجان مدينتي الدولي" لمدة شهر، وقد أضيف إلى النحت هذا العام تظاهرة "سمبوزيوم مدينتي الدولي للتصوير".

هذه هي الدورة الرابعة، ويشارك فيها 35 فناناً من 11 بلداً هي الأردن وتونس والسعودية والبحرين ومقدونيا وجورجيا وكوريا الجنوبية والصين وروسيا وكندا.

وبحسب المنظمين، فإن التظاهرة تضم إلى جانب عرض الأعمال وتوفير مساحة للعمل للنحاتين، ورشاً للفنانين الشباب في التصوير والنحت.

من جهة أخرى أعلن أيضاً عن فتح باب التقدم للدورة الثالثة والعشرين، لـ"سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت على الغرانيت"، والذي يقام في مدينة أسوان في الفترة من 20 كانون الثاني/ يناير وحتى 11 آذار/ مارس 2018، لكن هذا المتلقى الدولي يختلف عن سابقه بعراقته وإشراف أسماء بارزة في مجال النحت على المستوى العربي، من بينها النحات المصري آدم حنين (1926).

وفي "أسوان" يتم اختيار خمسة فنانين مصريين من بين المتقدمين، لم يسبق لهم الاشتراك كفنانين أساسيين، وكذلك سيتم اختيار 12 فنانا للمشاركة في ورش العمل، حيث تستقبل لجنة التظاهرة حالياً ولغاية 15 من الشهر الجاري مشاريع الأعمال التي ينوي الفنانون المشاركة من خلالها، على أن يتم إعلان الأسماء التي قبلت مشاريعها في الأول من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وعلى كثرة الملتقيات الدولية للنحت في مصر بالذات والبلاد العربية عموماً، حيث شهدت القاهرة في نيسان/ أبريل الماضي إطلاق "سمبوزيوم" دولي آخر للنحت، وتشهد العقبة الأردنية حالياً "سمبوزيوم أيلة الدولي للفنون" المخصص للنحت بشكل أساسي، لكن لا يبدو أن الإنتاج الإبداعي في هذا الحقل يوازي الضجيج الذي يصنعه منظمو هذه الملتقيات حولها.

في مصر مثلاً شهدت الساحات العامة نماذج سيئة في السنتين الأخيرتين، أقرب ما تكون إلى التمثيل بمنحوتات قديمة أو قدمت منحوتات جديدة سيئة لرموز في الثقافة المصرية، دون أن يلتفت أحد إلى البحث في أسباب تردي العمل النحتي في الأماكن العامة، رغم أنه أحد الفنون العريقة في مصر.

المساهمون