آن كالاواي: "ابكني نهراً" على مسرح "الأوبرا السلطانية"

على خشبة مسرح "دار الأوبرا السلطانية" تقيم الموسيقية ومغنية الجاز وكاتبة الأغاني الأميركية آن هامبتون كالاواي، حفلاً موسيقياً عند السابعة من مساء الأربعاء المقبل، 29 من الشهر الجاري، حيث تغني مجموعة من كلاسيكيات الجاز والبلوز مثل "ابكني نهراً" و"كما كنا"، إلى جانب عدد من الأغاني التي كتبتها بنفسها، إذ تعتبر واحدة من أبرز الأسماء في "كتاب الأغاني الأميركية".

كثيراً ما توصف الفنانة، بأنها غنت قبل أن تعرف معاني الكلمات، فقد نشأت بين والدة مغنية كلاسيك شهيرة، ووالد عاشق للجاز، وأخت اشتهرت على مسرح برودواي في سن مبكرة، المسرح الذي ظلّ حلماً لكالاواي لم تحققه إلا بعد أن تجاوزت الأربعين.

لكن بدايات كالاواي (1957) الحقيقية كفنانة كانت في نهاية السبعينيات، حيث انتقلت من شيكاغو مسقط رأسها إلى نيويورك لتبدأ حياتها مع غناء الجاز على البيانو، إلى جانب شيء من البوب التقليدي في المقاهي والليالي النيويوركية.

ذاع صيت كالاواي بشكل خاص بعد كتابتها أغنية بعنوان "أحدق في عينيك"، أصدرتها في أول ألبوم لها، وأصبحت بداياتها تقارن بتجارب باربرا سترايساند وأنيتا بيكر، وهناك من يرى أنها أقرب إلى إيلا فيتزجيرالد، فصوتها متعدد الأوكتافات ويجمع بين القوة والحيوية وتتخلله فترات من الهدوء، وشيء من البحة الخشنة المفضلة في نوع الغناء الذي تقدمه وتضفي على أدائها الخصوصية.

انتقلت كالاواي إلى كتابة الأغاني للمسلسلات الدرامية في التلفزيون والأفلام الغنائية في السينما، وكانت أغنية "في الوقت نفسه" التي غنتها ستاريساند، وظهرت في ألبوم الفنانة المعنون "أرض أعلى"، نقلة لكالاواي أخذتها إلى مرحلة مختلفة من كتابة قصائد للأغنيات، فقد حققت هذه الأغنية بالذات نجاحاً كبيراً، حتى أن سترايساند طلبت منها كتابة المزيد من الأغنيات لألبومها الثاني، فقدمت إليها "حلمت بك"، و"حب مثل حبنا"، و"نهاية اليوم".

في أيلول/ سبتمبر 2005، كتبت كالاواي أغنية لضحايا إعصار كاترينا وكان عنوانها "دعوا القديسين يأتون مشياً"، وقبلها كانت قد كتبت لضحايا تسونامي أغنية "من سيرى الأزرق مرة أخرى؟".

من آخر إصداراتها ألبوم مشترك مع ديبورا سيلفر بعنوان "المعايير الذهبية"، أما آخر ألبوماتها الفردية فكان عام 2009 وهو "ممر الوقت".