"مهرجان المسرح العُماني": غياب النقّاد العرب

"مهرجان المسرح العُماني": غياب النقّاد العرب

22 نوفمبر 2017
(من دورة سابقة)
+ الخط -
رغم وجود حوالي أربعين فرقة تقدّم عروضها على مدار العام، إلا أن المشهد المسرحي في عُمان كما في بلدان عربية عدّة ينزاح نحو الأعمال التجارية، ولم يستطع أن يستقطب جمهوراً دائماً في المدن والأطراف إضافة إلى عزلة جزء كبير من صنّاعه عن الواقع والاشتباك مع قضاياه.

في محاولة منها لمواجهة هذه العقبات، تنظم وزارة التراث والثقافة "مهرجان المسرح العُماني" كلّ عامين في مدينة، حيث استضافت دورته السابقة مدينة نزوى، بينما تقام فعاليات الدورة السابعة في مدينة صحار (230 كلم شمال مسقط) في السابع عشر من الشهر المقبل، وتتواصل حتى الخامس والعشرين منه.

كما أن التظاهرة شهدت العديد من الانقطاعات، إذ انتظمت دورتها الأولى عام 2004 ثم أقيمت الدورة الثانية في 2006 بينما أقيمت الدورة الثالثة في 2009 وعادت للانتظام من جديد ليقام كل عامين فجاءت الدورة الرابعة في 2011 والدورة الخامسة في 2013 والدورة السادسة في 2015.

يتنافس هذا العام ثمانية عروض اجتازت مرحلتين من التقييم تمثلتا في قراءة النصوص ومشاهدة المسرحيات، وهي: "خيارات في زمن الحرب" تؤدّيها "فرقة تكوين"، و"شيزوفرينيا جسر وديك الحاكم" تقدّمها "فرقة تواصل"، و"مفقود" لـ"فرقة السلطنة"، و"الرحى" لـ "فرقة الصحوة"، و"الندبة" لـ"فرقة صلالة"، و"ساعات رملية" لـ"فرقة الرأي"، و"برمودا" لـ "فرقة الرستاق"، و"على يمين الملك" لـ"فرقة مسقط الحر".

يعقد على هامش المهرجان ندوة تطبيقية عقب كل عرض لمناقشته وتقييمه بمشاركة مجموعة من النقاد والمتخصّصين، حيث "سيكون المسرحي العماني هو عضو لجنة التحكيم وكذلك هو الناقد للعروض المسرحية ومدير الندوات"، بحسب المنظّمين خلافاً للدورات السابقة التي ضمّت في عضوية لجان تحكيمها وشارك في ندواتها مسرحيون عرب.

يُذكر أن جوائز المهرجان تُمنح لأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل نص مسرحي، وأفضل إخراج، وأفضل عرض مسرحي متكامل، كما تكرّم مجموعة من المسرحيين العُمانيين الذين لم يُعلن عن أسمائهم بعد.

المساهمون