"المسرح الوطني الجزائري": استعادات من الثمانينيات

"المسرح الوطني الجزائري": استعادات من الثمانينيات

18 نوفمبر 2017
مشهد من مسرحية "طرشاقة"
+ الخط -
تتواصل أيام المبادرة التي ينظمها "المسرح الوطني الجزائري" في العاصمة حالياً، حتى 17 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، والتي ترمي إلى إعادة تقديم مسرحيات جزائرية لقيت نجاحاً في مهرجانات مسرحية محلية وعربية، لكنها لم تعرض بما يكفي خارج إطار هذه التظاهرات، كما تستعيد المبادرة مسرحية جزائرية عرفت نجاحاً كبيراً في الثمانينيات من القرن الماضي، من خلال عرضها من جديد.

مساء اليوم، وعلى خشبة قاعة "ابن زيدون" في منطقة رياض الفتح، تقدّم المسرحية الميلودرامية "طرشاقة"، وهي كلمة تعني بالعامية الجزائرية الكبريت، للمخرج أحمد رزاق، والتي حازت الجائزة الكبرى ضمن فعاليات الدورة الـ 11 لـ "مهرجان المسرح المحترف" في الجزائر.

تدور قصة المسرحية في مدينة من أعواد الثقاب، يقع اثنان من هذه الأعواد في الحب وتشتعل المدينة وتضطرب بسبب هذه القصة، وهي التي ترسم حياتها وفق الشعار المرفوع ضمن سينوغرافيا الخشبة "اللهم اجعلها مدينة فاضلة ولا تجعلها مدينة شاعلة".

اليوم أيضاً ينظم "المسرح الوطني الجزائري" تكريماً للموسيقي والمغني الشعبي عبد المجيد مسكود (1953)، الذي ساهم في الحفاظ على كثير من أغاني التراث الجزائري وقدّم عدة ألبومات من بينها "الغدرة" و"العاصمة" و"ماريا" و"بيلكور". كما يحتفي المسرح في الليلة نفسها بالفنانة الجزائرية نرجس التي انطلقت في نهاية الستينيات من القرن الماضي، والتي تقدم الغناء الحوزي.

من المسرحيات التي تتاح فرصة عرضها من جديد للمتفرج الجزائري "كارت بوستال" للمخرج قادة شلبي، بعد عودتها من مشاركتها في "مهرجان المسرح الأردني"، حيث يتناول موضوعها ثالوث المال والعائلة والسلطة والصراع بينها.

كما يجري عرض "بروفا" للمخرج السوري حسين كناني مساء 21 من الشهر الجاري، والتي تتناول الحرب الأهلية ولكن من خلال قصة عنف داخل عائلة واحدة، تتصارع حول شرف هذه الأسرة وعجز أفرادها الضعفاء عن التعبير عن عواطفهم وحاجاتهم.

أما مسرحية "بابور غرق" للمخرج سليمان بن عيسى فتقدّم على خشبة "الوطني الجزائري" بين 26 من الشهر الجاري حتى 17 من الشهر المقبل.

لهذه المسرحية خصوصية لدى الجمهور الجزائري، فقد عرضت في منتصف الثمانينيات واستمرت حتى مطلع التسعينيات، ولقيت نجاحاً كبيراً آنذاك، حيث تتناول حواراً بين ثلاثة ناجين من غرق سفينة؛ مثقف وانتهازي وعامل بسيط.

المساهمون