"الوطني للمسرح المغربي": وقت للتقييم

"الوطني للمسرح المغربي": وقت للتقييم

11 نوفمبر 2017
من عرض "الخادمتان" لفرقة "دوز تسمرح"
+ الخط -

19 عاماً مرت على انطلاقة "المهرجان الوطني للمسرح" في المغرب، والذي قال منظموه منذ سنوات في بيان حوله تأسيسه أنه يسعى إلى "تمكين الممارسين والمهتمين والباحثين من الوقوف على عينات ونماذج من الإبداعات الفنية وكذلك لرصد مجمل التوجهات والاختيارات الجمالية والإبداعية التي تمور داخل المشهد المسرحي المغربي. لذا اقترن المهرجان بأهداف الانتظام والترسيخ والتطوير. كما أريد له أن يؤسس تقاليد ويؤهل للاحتراف ممارسة وتنظيراً".

ربما آن الأوان لوقفة تقييم لأثر هذه التظاهرة ومراجعة مدى تحقق أهدافها على أرض الواقع، لا سيما وأن هناك مقولة بين المشتغلين في هذا المجال مفادها أن المسرح المغربي يعيش في أزمة.

هذه الأزمة تتعدد أذرعها ما بين ندرة النصوص المغربية وكتّابها والاقتباس المستمر عن تلك الأجنبية، وبين ضعف التمويل والدعم الرسمي والتساؤلات حول معايير منح التمويل، وقلة الورشات التي تؤهل للتمثيل وضعف السينوغرافيا وغيرها.

أمس أعلنت لجنة اختيار النصوص لـ "المهرجان الوطني للمسرح" الذي ينعقد ما بين 29 من الشهر الجاري والسادس من الشهر المقبل، عن المسرحيات التي وقع الاختيار عليها للمشاركة في الدورة المقبلة.

تتوزع عروض الدورة التاسعة عشرة على مدن تطوان ومارتيل والمضيق والفنيدق، وتضم 12 عرضاً من مدن مختلفة من المغرب وتقدم خلالها مجموعة من النصوص منها ما هو مقتبس عن نصوص مسرحية عالمية، من ذلك نجد اقتباساً لنص "الخادمتان" تقدمه فرقة "دوز تمسرح" من مراكش.

أما الأعمال التي جرى اختيارها فهي "بورتريه" لفرقة بصمات الفن من أغادير، و"عبور" لفرقة "توقيع" من الرباط، و"الموسوس" التي تقدمها "أدويسا للثقافة والفن" من مدينة العيون، و"الكود" وهي مسرحية نسوية يقدمها "نادي المرأة للمسرح والسينما والموسيقى" في فاس، ومن الحسيمة تحضر مسرحيتان تمثلان المسرح الأمازيغي وهما "في أعالي البحار" لفرقة "الريف" و"باركينغ" التي تؤديها فرفة "تفسوين"، إلى جانب عرض "سولو" لفرقة "أكون" من الرباط، و"الماتش" من "مسرح الشامات" في مكناس، و"هي هك" من مسرح "الكاف" في الدار البيضاء، و"أنمسوال" العرض الذي تقدمه فرقة "رويشة" من الخميسات، وأخيراً عرض "عيوط الشاوية" وهو لفرقة "المسرح المفتوح" في الرباط.

المساهمون