"اسمها أيضاً أفريقيا": صناعة هوية قابلة للبيع

"اسمها أيضاً أفريقيا": صناعة هوية قابلة للبيع

10 نوفمبر 2017
(من الأعمال المشاركة، عايدة مولونيه/ أثيوبيا)
+ الخط -
"اسمها أيضاً أفريقيا"، عنوان التظاهرة التي تنطلق اليوم في باريس، وتتواصل حتى 12 من الشهر الجاري وهي مخصصة لـ الفن المعاصر في أفريقيا، حيث تتنوع المشاركات بين أعمال تشكيلية وتجهيزات وفن الفيديو والتصاميم والعروض الأدائية، إلى جانب تخصيص جزء كبير من البرنامج للمحاضرات.

اليوم، يتضمن البرنامج جلسة نقاشية بعنوان "التواصل الثقافي والهوية: التعريفات والحوار في الفن المعاصر في أفريقيا والشتات الأفريقي"، حيث يتناول الفنانون المشاركون العلاقة بين التفات السوق الدولي إلى الفن الأفريقي، وكيف أثر هذا الاهتمام بصناعة الهوية التي يقدمها الفنان الأفريقي، وتعريفها بحيث تصبح بضاعة قابلة للبيع ويمكن تسويقها.

ربما يجدر هنا أن نسأل السؤال حول هذه التظاهرة نفسها، وإن كانت قد نجت في معايير اختيارها للأعمال المشاركة، من الميل إلى تقديم الهوية التي يروج لها السوق، وإن كانت استطاعت أخذ مسافة نقدية وحساسة من ما يريد سوق الفن أن يراه في تظاهرة عن الفن الأفريقي.

المحاضرة الثانية التي تعقد اليوم أيضاً تتناول تقاطع الأساليب في تخطيط المدن الأفريقية والمشترك والمختلف بينها، وتحاول الوقوف عند المدن التي عاشت تاريخاً مؤلماً من الحروب والعنف، وكيف يمكن معالجة الجرح المعماري لهذه المدن بحيث تصبح قابلة للحياة فيها.

عدة فعاليات تقام أيضاً استعادة للنحات السنيغالي الراحل عثمان سو (1935-2016) من بينها معرض يتضمن بعض أعماله وآخر لفنانين يتحاورون مع منحوتاته، إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي "الشمس في الوجه" الذي يتناول تجربته وسيرته.

من أبرز فعاليات يوم الغد، محاضرة بعنوان "من يخاف ميدوزا؟" التي يستكشف موضوعها العلاقة بين شخصية تراجيدية ميثولوجية غامضة وبين الرسالة السياسية التي تحملها في كل عمل فني ظهرت فيه. إضافة إلى سلسلة جلسات وطاولات مستديرة حول الفن والهجرة، والعنف ضد الجسد في الفن.

في اليوم الأخير يناقش فنانون في ندوة بعنوان "دلالات مراوغة"، الكيفية التي يجري الكلام فيها عن الجسد الأسود بالإنكليزية، والأسباب التي تقف خلف صعوبة التحدث بنفس السهولة التي يمكن وصف الجسد الأبيض بها.

من المشاركات العربية يحضر من المغرب المصمم هشام لحلو بعمل تجهيزي سماعي عنوانه "أصوات أفريقيا"، والتشكيلي محمد الخليطي بمعرض من الرسومات، والفنانة صفاء الرواس وفنان الفوتوغرافيا هشام بن هود.

المساهمون