"طريق بلفور" ينتهي في لندن

يتناول العمل قصة عائلة بريطانية يقوم جنود بطردها من منزلها بالقوة بهدف إيواء عائلة أخرى مشرّدة، حيث يُفرض على جونز وأسرته العيش في الحديقة الخلفية لبيته، ويحرمون من الطعام والدواء بينما تتمتع أسرة سميث الدخيلة بكامل المنزل ومحتوياته وتحت حراسة جنود مدجّجين بالسلاح، وتتزايد الاعتداءات على العائلة المالكة لسلبهم مزيداً من حقوقهم".

مشهد اقتحام الجنود يأتي بعد مئة عام من توقيع بلفور الوثيقة الشهيرة في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، في محاولة لإيجاد مقاربة درامية للحدث الذي قاد إلى احتلال فلسطين على يد العصابات الصهيونية، وهو يأتي ضمن مشاركة "مركز العودة الفلسطيني" في دعم حملة الاعتذار عن الوعد المشؤوم في لندن حيث شارك في أداء الشخصيات ممثلون بريطانيون.

خلال حوالي اثني عشر دقيقة مدة الفيلم الذي تُرجم إلى أكثر من عشر لغات، تتطوّر الأحداث حتى تصبح العائلة المقتحمة وكأنها صاحبة البيت الأصلي والعائلة الأصلية أصبحت مهمّشة، ويظهر أيضاً الجيران الذين يحاولون المساعدة من فوق السور وجدار الفصل.

يلي عرض الفيلم اليوم حلقة نقاشية مع الإعلامية نجوان سمري، مراسلة قناة الجزيرة في مدينة القدس المحتلة، كما تقام غداً محاضرة للأكاديمي علي السند حول مقاومة التطبيع، كما يعاد عرض الفيلم في "معهد الدوحة للدراسات" الأحد المقبل، وسيكون موضوع حلقة نقاشية بمشاركة الأكاديمي والإعلامي الفلسطيني خالد الحروب، إلى جانب عدد من المناظرات والندوات ومعرض صور فوتوغرافية يوثّق لتاريخ فلسطين.