خطوط جيمي انجنير تتكلّم

خطوط جيمي انجنير تتكلّم

26 أكتوبر 2017
(من المعرض)
+ الخط -
منذ سبعينات القرن الماضي، برز الفنان التشكيلي الباكستاني جيمي إنجنير (1954) عبر أعماله التي توثّق تاريخ بلاده في العصر الحديث، وتصوّر العديد من الشخصيات العامة وتفاصيل العمارة وتنوّعاتها بين المدن والأرياف ومناظر الطبيعة فيها.

تتعدّ مواضيع لوحاته وتقنياته المستخدمة كما في معرضه "خطوط تتكلّم" الذي يُفتتح عند الخامسة من مساء الأحد المقبل في "المتحف الوطني الأردني" في عمّان، ويتواصل حتى الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر.

يضمّ المعرض رسومات منفّذة بقلم الرصاص ونسخ من أعماله في الرسم والتصوير يتجاوز عددها المئة، تتناول الحياة اليومية في بلاده حيث يظهر فيها الناس في أشغالهم والحيوانات الموجودة في محيطهم وتشابكتها مع والمثيولوجيا والأساطير.

ولد الفنان في إقليم بلوشستان في غرب الباكستان لأسرة مهاجرة من إيران، وحمل كنيته التي أتت نتيجة عمل والده وجده كمهندس، وبدأ الرسم مبكّراً حيث ظهرت لديه تأثيرات واضحة من رامبرانت ومايكل أنجلو، لينجذب لاحقاً إلى مواضيع تاريخية وأحداث اجتماعية ومقاربة الواقع وتفاصيله.

إنجنير الذي تفرّغ للفن منذ أربعة عقود، كرّس عبر تجربته "باكستاناً" متعدّد الثقافات والأعراق والطوائف في محاولة منه لتقديم سردية بصرية تؤلّف اجتماع كلّ هذه الفئات في نيل الاستقلال عام 1947، وبناء دولة حديثة لجميع أبنائها.

في إحدى مقابلاته الصحافية، يشير إلى أنه مشى حوالي 5000 كلم متنقلاً بين قرى وبلدات من شرق الباكستان إلى غربها، في محاولة منه للاقتراب أكثر من حياة المهمّشين والبسطاء الذي رسمهم في مئات الأعمال، إضافة إلى تكريس جهده وجزءاً من ريع معارضه للعمل الاجتماعي.

يُذكر أن جيمي إنجنير يتميّز بغزارة إنتاجه الذي يفوق خمسة آلاف عمل بتقنيات الباستيل والألوان الزيتية والرسم بالرصاص، وقد أقام معارض عدّة في إيطاليا وفرنسا وسويسرا والسويد وروسيا وهولندا وإسبانيا وألمانيا والإمارات والصين والهند وكندا والولايات المتحدة.

المساهمون