"مهرجان الواحة": كاميرا الحروب والتهميش

"مهرجان الواحة": كاميرا الحروب والتهميش

16 أكتوبر 2017
(من فيلم "حادثة هيلتون النيل" لـ طارق صالح)
+ الخط -
ثلاث مدن بلجيكية؛ بروكسل وأنتويرب وتورنهاوت تحتضن فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان الواحة السينمائي" الذي ينطلق مساء غدٍ الثلاثاء ويتواصل حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، حيث يسعى المنظّمون إلى تكريسه في ضوء تعثّر عدد من مهرجانات الأفلام العربية في أوروبا.

التظاهرة تقام بتنظيم من جمعية "أومنس" (كلمة لاتينية، تعني: جميعاً)، المعنية بـ "تفعيل دور الثقافة العربية ومكانتها في القارة الأوروبية"، بحسب مديرها ومؤسس المهرجان الناشط السوري علي نزير علي الذي يشير في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن "الأفلام المعروضة تتناول الأوضاع الجارية في الوطن العربي ضمن سياقات محددة؛ روايات أفرادٍ يعيشون الحرب، وحالات التهميش الاجتماعي، والعنف ضدّ المرأة".

ويضيف "تعكس العروض واقع الانهيارات السياسية والثقافية في البلاد العربية، كما تسلّط الضوء على النزاعات المسلحة في بعضها، والعلاقات السياسية والثقافية الراهنة بين البلدان والمجتمعات العربية من جهة وأوروبا من جهة أخرى، في ظلّ صعود حركات اليمين المتعصبّة في القارة العجوز".

يُفتتح المهرجان بفيلم "على كف عفريت" (2017) للمخرجة التونسية الفرنسية كوثر بن هنية، ويعرض قصة مريم ذات الواحد والعشرين ربيعاً يهاجمها رجال أمن وهي على الشاطئ ويقومون باغتصاب الفتاة، وتحاول مريم بعد ذلك أن تثبت حالتها طبياً والتقدم ببلاغ عما حدث لها إلى الشرطة التي ترفض تصديقها، وهي واقعة حقيقية جرت أحداثها عام 2012.

كما يُعرض الفيلم الوثائقي "أن تكون سورياً أو عائلة سورية" (2017) لـ فيليب فان ليو من بلجيكا، والذي يسرد حكاية أسرة سورية محاصرة في دمشق من خلال عرض يومياتها أثناء الأزمة وما يتعرَضون إليه من مآسٍ تنتهي بقرار مغادرتهم الوطن.

من بين الأفلام المشاركة؛ "تيمقاد" (2016) لـ فابريس بن شاويش "والبحث عن الجنة" (2016) لـ مرزاق علوش من الجزائر، و"حادثة هيلتون النيل" (2017) لـ طارق صالح من مصر، و"صائد الأشباح" (2017) لـ رائد أنضوني و"بر بحر" (2016) لـ ميسلون حمود من فلسطين.

المساهمون