مايا فداوي.. الأطفال نقّاد أعمالها

مايا فداوي.. الأطفال نقّاد أعمالها

15 أكتوبر 2017
(الرسامة)
+ الخط -
تخرّجت من كلية "الفنون الجميلة" في الجامعة اللبنانية عام 2000، وكلّها أمل أن تكون فنانة تشكيلية، وأن تشارك في المعارض، واصطدمت بالواقع الذي تواجهه شريحة كبيرة من المتخرجين الجدد في المجال الفني خاصة. لتتجه مجبرة إلى العمل في مجال الإعلانات، والرسم على الجدران، لكنها لم تتوقف لحظة عن تطوير نفسها.

تقول مايا فداوي لـ"العربي الجديد" إنها دخلت مجال رسم كتب الأطفال عن طريق الصدفة، ووضعت بصمتها على أكثر من أربعين كتاباً.

تعتبر فداوي أن الطفل هو الناقد الحقيقي لأعمالها؛ اكتشفت ذلك من خلال أولادها، ومن خلال قراءة القصص في المعارض أو المدارس بعد نشر أي كتاب، وذلك بمشاركة المؤلف. وفي إجابتها عن سؤال إذا ما كانت تفكّر بأن تقوم بمعرض شخصي لأعمالها، كان ردها أن الفكرة موجودة، لكنها تعتبر غرف الأطفال ومكتباتهم معرضها الدائم.

وعن طريقة عملها أو التقنية التي تتبعها في عملها، لا تقف فداوي عند خط محدّد، لكنها في حالة تجدّد دائم والبحث في محيطها عما يمكن توظيفه في كتب الأطفال، أو الغوص في عالم الإنترنت لمراقبة هذا النوع من الفن إلى أين وصل، ومن خلال المشاركة في ورش على أرض الواقع في المعارض المتخصّصة، في مدينة بولونيا الإيطالية، وبيروت، والشارقة، وطنجة وإسطنبول. ومع وجود الكمبيوتر وبرامج الرسم المتوفّرة، تفضل الفنانة الرسم اليدوي والتعامل مع الأدوات واللون والورق؛ وتفسر ذلك بأن للعمل اليدوي روحه الخاصة التي يتميز بها عن الرسم الرقمي، وأنه يتيح الاحتفاظ بأصول الأعمال ويمكن التمتّع بها بعد الطباعة والنشر.

تعود مايا إلى طفولتها وإلى القصّص المصوّرة التي كانت تعشقها، لتتحدّث عن اندهاشها وعن محاولتها نقل تلك الرسوم على دفاتر الدراسة، وحلمها المستمر بأن ترسم وتلوّن، "مرحلة الرضا عن أي عمل أقوم به، هي عندما يسألني طفل عن تفاصيل حول الرسم أو اللون، وخاصة إذا كانت مرتبطة بما قدّمه الكاتب، في هذه اللحظة أرتفع إلى مرتبتهم الرائعة من ناحية الفكرة أو الملاحظة".

تعاملت فداوي مع العديد من المؤلفين ودور النشر من خلال رسمها، وكان لهذا التعاون صدى عند الأطفال في المعارض والمدارس، نذكر بعضاً منها؛ "قط شقي جداً" عن دار "الياسمين" للكاتبة عبير الطاهر الترك، وقصتان صدرتا عن دار "ينبع" في المغرب للكاتبة أمينة الهاشمي العلوي بعنوان "علياء والقطط الثلاث" و"خروف اليوم السابع". وكذلك قصص "البطيخة" و"جدتي نفيسة" لتغريد النجار عن دار "السلوى"، و"دنيا الحكايا" للكاتبة فاطمة شرف الدين، وهي سلسلة حكايات مقتبسة من الموروث الشعبي لحضارات من مختلف أنحاء العالم، كاليابان والصين والسلتيك والبرازيل، وصدرت عن دار Turning Point اللبنانية.

المساهمون