"من غويا إلى اليوم": أربعة قرون من الفن الإسباني

"من غويا إلى اليوم": أربعة قرون من الفن الإسباني

14 أكتوبر 2017
ميغيل بارثيليو/ إسبانيا
+ الخط -
يبدو عنوان "من غويا إلى اليوم"، المعرض الذي أعلن "متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر" في الرباط، عن إقامته من 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى 4 شباط/ فبراير المقبل، عنواناً بمدى زمني كبير ينطلق من أعمال فرانسيسكو دي غويا (1746-1828) وصولاً إلى عصرنا.

الأعمال التي ستعرض هي مجموعة مقتنيات تعود إلى "بنك إسبانيا"، ولم يسبق لها أن غادرت بلادها إلى أي معرض كان، حيث تتضمّن مجموعة أعمال لغويا وفنانين آخرين من إسبانيا من اللوحات والمنحوتات النادرة، التي تختصر تاريخ عدة مدارس فنية ظهرت منذ القرن الثامن عشر إلى اليوم.

من أبرز الفنانين الذين تعرض أعمالهم، إلى جانب غويا، خواكين سورويا (1863-1929)، الذي كانت كل أعماله إما بورتريهات أو مناظر طبيعية تميل إلى الانطباعية وتدور معظم تفاصيلها تحت إضاءة عالية وشمس متوهجة، حتى أطلق على طريقته في الرسم، أسلوب الـ "لومينيزم" أو الرسم بالضوء.عمل لـ أنتونيو تابيس

تحضر في المعرض أيضاً لوحات لإغانسيو زولواغا (1870-1945) والذي كان معروفاً بأسلوبه المسرحي في الرسم والتركيز على تجسيد شخصيات شعبية من التراث الإسباني، وكان رسم المرأة الإسبانية وفساتينها الغجرية والمزركشة هو موضوعه الأثير الذي هيمن على معظم لوحاته.

يعرض "من غويا إلى اليوم" أيضاً منحوتات ولوحات للفنان أنتونيو ساورا (1930- 1998)، السريالي صاحب المزاج القاتم في الألوان والتشخيص.

أما مؤسس أول حركة فنية إسبانية بعد الحرب العالمية الثانية الكاتالاني أنتونيو تابيس (1923-2012) فتحضر له أيضاً مجموعة من الأعمال السريالية من رسم وغرافيك.

وإلى جانب هؤلاء يقدم المعرض منحوتات لإدواردو تشييدا (1924-2002) المعروف بأعماله الضخمة والتجريبية.

ومن الفنانين المعاصرين تعرض أعمال لميغيل بارثيليو (1958) الذي اشتغل في النحت والرسم، وأعاد إحياء تقليد رسم الأسقف بأعمال كبيرة تجريبية ومفاهيمية أحياناً، ويعتبر واحداً من أبرز الأسماء الإسبانية اليوم في الفن التشكيلي.

المساهمون