"معرض الفن العربي المعاصر": جزء ثالث

"معرض الفن العربي المعاصر": جزء ثالث

13 يناير 2017
أحمد أبو شريعة/ السودان
+ الخط -
ينظّم "غاليري المرخية" في الدوحة، الجزء الثالث من سلسلة "معرض الفن العربي المعاصر" التي بدأت منذ عام 2011، بمشاركة 18 فناناً من أحد عشر بلداً عربياً، حيث يُفتتح المعرض عند السابعة من مساء الثلاثاء المقبل ويتواصل حتى الحادي عشر من آذار/ مارس 2017.

يضمّ المعرض أعمالاً لكلّ من: حمزة بونوه من الجزائر، وجمال عبد الرحيم من البحرين، وعادل السيوي وعمرو كفراوي من مصر، ومحمد المرابطي من المغرب، وإسماعيل عزّام وصباح الأربيلي من العراق، ومحمود المصري وعبد الرحمن قطناني من فلسطين.

كما يشارك أحمد نوح وهنادي الدرويش وناصر العطية من قطر، ولولوة الحمود من السعودية، وأحمد أبو شريعة وليلى مختار آدم من السودان، وإسماعيل الرفاعي وزاهد تاج الدين من سورية، إضافة إلى آمنة النصيري من اليمن.

يشتغل حمزة بونوه (1979) على تجريد الخطّ العربي ضمن علاقات تتشابك في ما بينها مولّدة أشكالاً قديمة وقوالبَ أولية وهندسة جديدة للحروف المعلّقة، بينما يطرح جمال عبد الرحيم (1955) بورتريهات لـ أم كلثوم وأسمهان وهند رستم ومارلين مونرو وغيرهن باستخدام الألوان الزيتية والأكريلك، كما يُقدّم محمد المرابطي (1968) متوالية الأقواس والصوامع والأبراج ومفردات صوفية أخرى في أعماله.

محمد المرابطيتستمرّ رحلة عادل السيوي (1952) بين الوجوه يفتّش عن اقتراحات جمالية في رسم مطربين وسينمائيين مصريّين، وفي اتجاه آخر يستعيد مواطنه عمرو كفراوي (1980) ذاكرة الأبيض والأسود في خمسينيات وستينيات القرن العشرين.

بدوره، يوثّق إسماعيل عزّام (1962) تحوّلات الفن العربي المعاصر من خلال تصوير تشكيليين عرب راحلين، أما مواطنه صباح الأربيلي (1977) فيواصل التجريب في استخدامه الكتابة اليدوية أو الكلمة المطبوعة كدلالة قائمة بذاتها.

تستحضر أعمال محمود المصري (1974) رحلة اللجوء الفلسطيني ورموزه التي باتت تختزل معاناة عمرها حوالي سبعة عقود، ولا تبتعد عن تلك الأجواء لوحات عبد الرحمن قطناني (1983) التي تسجّل يوميات اللاجئين الفلسطينيين ونضالهم.

عبد الرحمن قطنانييذهب أحمد نوح نحو التراث والأساطير لتقديم حالة فنية معاصرة، بينما تقدّم هنادي الدرويش (1970)، أعمالاً تجريدية تحاكي البيئة القطرية، إلى جانب رسومات من الطبيعة لـ ناصر العطية، أما لولوة الحمود (1967) فتبحث في هندسة الحرف العربي وزخرفته.

أحمد أبو شريعة (1966) يعكس في لوحاته البيئة المحلية السودانية بتنويعاتها، في ما تُقارب مواطنته ليلى مختار آدم (1969) تاريخ النوبة عبر استحضار رموزها الحضارية والجمالية.

إسماعيل الرفاعييتتبّع إسماعيل الرفاعي (1967) وجوه المرأة وحالاتها المتعدّدة، وفي منحى آخر تعبّر منحوتات زاهد تاج الدين عن الحضارة السورية القديمة وطقوسها، أما آمنة النصيري (1967) فتحضر المرأة في لوحاتها بوصفها مهمّشة في الواقع الذي تعيشه.

المساهمون