"القاهرة للمسرح التجريبي": عودة لم تسلم من التأجيل

"القاهرة للمسرح التجريبي": عودة لم تسلم من التأجيل

08 سبتمبر 2016
(العرض اللبناني "غوانتانامو" شارك في آخر دورات المهرجان، 2010)
+ الخط -
توقُّف أو تأجيل العديد من الفعاليات الثقافية في مصر منذ يناير 2011 شمِل مهرجانات فنية ومسرحية في القاهرة وبقية المحافظات، وكانت الذارئع تتراوح بين الأسباب الأمنية والإرباكات التنظيمية والتغيرات الإدارية المستمرة، وصولاً إلى عدم تأمين الموارد المالية الكافية لإعداد هذه التظاهرات.

لم ينتظم "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي" منذ خمس سنوات، وتنوّعت التبريرات والمسوّغات وراء الإيقاف، حيث نشرت وسائل إعلام في عام 2014 أخبار عودته بعد إضافة مفردة "المعاصر" إلى اسم المهرجان، لكن التأجيل استمر لعوامل عزاها البعض إلى التغيّرات المستمرة في داخل وزارة الثقافة وإداراتها.

شكّلت إدارة جديدة للمهرجان عقب ذلك، وكان من بين قراراتها إلغاء المسابقة الرسمية التي تُمنح من خلالها الجوائز، وكذلك تغيير لجان المشاهدة التي تختار العروض المشاركة لتصبح أكثر اختصاصاً، غير أن هذه التعديلات لم تسعف القائمين لإعادة المهرجان العام الماضي، إذ تبيّن حينها أن عدم اعتماد مخصصات له ضمن الميزانية حالت دون إعادته، وأنهم لم يتمكنوا من توفير ميزانية بديلة.

بعد تسريبات بإلغاء المهرجان الرئيسي للمسرح التجريبي في مصر أو تجميده إلى أجل غير مسمّى، أُعلن منذ شهور عن عودة المهرجان في الأول من أيلول/ سبتمبر، أي قبل أسبوع من اليوم، ثم جرى التأجيل مرة أخرى إلى الـ 20 من الشهر نفسه، حيث تنطلق فعاليات الدورة الثالثة والعشرين وتستمر حتى آخر أيام أيلول/ سبتمبر الجاري.

يُفتتح المهرجان بعرض المسرحية الصينية "ثاندر ستورم"، التي تم اختيارها بمناسبة العام الثقافي/ الصيني، والذي طاله هو أيضاً انتقادات إعلامية شرسة بسبب ضعف مخرجاته وغياب خطة شاملة ورؤية له.

وكان رئيس المهرجان سامح مهران صرّح في مؤتمر صحافي، أمس، عن استضافة ست ورشات مسرحية ضمن فعاليات الدورة الحالية، وهي: "ورشة الحركة الجسدية في التمثيل" من تشيلي، و"ورشة في منهج view points في التمثيل" و"ورشة كتابة المسرحية"، "ورشة الإخراج والتمثيل" من الولايات المتحدة، و"ورشة العلاقة بين السينوغرافيا والإخراج" من الهند، وورشة "الإخراج المسرحي" من الباكستان.

وأشار مهران إلى أن 30 عرضاً مسرحياً من 15 بلدأ تشارك في المهرجان، من بينها 13 عرضاً مصرياً، وتتوزّع العروض الباقية على البلدان التالية: إيطاليا والسويد وبولندا ومولدافيا وأرمينيا وتشيلي والمكسيك والصين والولايات المتحدة وروسيا ورواندا وتونس ولبنان والإمارات.

يُكرّم المهرجان ستة مسرحييْن، هم: المخرجة توارنغ يجيازاريان من الولايات المتحدة، المؤسِّسة لـ"فرقة الخيط الذهبي"، ولوانغ رئيس قسم الإخراج في "أكاديمية المسرح" في شنغهاي من الصين، والفنان المسرحي والسينمائي جميل راتب من مصر، فيمي أوسوفيسان رئيس قسم التمثيل في "كلية اريسبوايل" من نيجيريا، والمخرجة مومبيكايوما من كينيا، ومحمد سيف الأفخم رئيس "الهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة".


دلالات

المساهمون