شكسبير في عُمان: معرض وأوبرا

شكسبير في عُمان: معرض وأوبرا

29 سبتمبر 2016
(من عروض أوبرا "روميو وجولييت" لـ جان-لويس غريندا)
+ الخط -

تنطلق، عند السابعة من مساء اليوم، عروض الموسم الخامس لـ "دار الأوبرا" في مسقط، بالعرض الأوبرالي "روميو وجولييت" للمؤلِّف الموسيقي الفرنسي شارل غونو (1818 - 1893)، والذي تُقدّمه "أوركسترا مونت كارلو الفلهرمونية"، ويجسّد دورَي البطولة في العمل كلٌّ من التينور الفرنسي جان فرنسوا والسوبرانو الجورجية نينو ماتشايدزيه، بينما يُخرجه مسرحياً الفرنسي جان - لويس غريندا.

مسرحية الكاتب والشاعر الإنكليزي، وليم شكسبير، التي تروي قصّة حبّ روميو وجولييت في مدينة فيرونا الإيطالية، واللذين وقعا ضحّية الصراعات بين عائلتيهما، ألهمت، منذ القرن الثامن عشر، العديد من المؤلّفين الموسيقيين؛ إذ استُوحي قرابة ثلاثين عملاً أوبرالياً منها؛ من أبرزها "روميو وجولييت" (1776) لـ جورج بيندا، و"عائلة كابوليت وعائلة مونتغيو" (1830) لـ فينسينزو بليني‬‎.

كما قُدّمت القصّة ضمن معالجاتٍ سيمفونية عديدة؛ أبرزها: "السيمفونية الدرامية" (1839) لـ برليوز، و"افتتاحية فانتازيا روميو وجولييت" (1880) لـ تشايكوفسكي، ومسرحية ليونارد برنستين الموسيقية "قصة الحي الغربي" (1957).

وبالطبع، تُعد "روميو وجولييت" (1867) لـ غونو إحدى أبرز الاقتباسات الأوبرالية لأعمال شكسبير، إلى جانب أوبرا أوبرا "عطيل" (1887) لـ فيردي.

يعكس أسلوب غونو الموسيقي بعض سمات الحركة الرومنسية في الفرنسي؛ إذ يتميّز بالانسيابية والطابع الدرامي الذي يتجلّى في الموسيقى الغنائية والتي تتشابك مع النصّ بعيداً عن مبالغات المدارس والحركات الأخرى. كما تطغى عليه ثيمات الرومنسية؛ كالحب والفراق والخلاص، والتي تضفي سوداويةً على معالجة القصّة، وإيقاعاً درامياً على العزف الأوركسترالي.

يأتي العرض بالتزامن مع معرض انطلق في "دار الأوبرا"، أوّل أمس، ويتواصل حتى السبت المقبل، تحت عنوان "شكسبير بعيون عُمانية"، والذي يُقام ضمن فعاليات لمناسبة ذكرى رحيل شكسبير (1564 – 1616) الأربعمئة.

يضمّ المعرض، الذي تنظّمه "الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية"، 28 لوحة فنّية أنجزها 14 رسّاماً عُمانياً، تحضر فيها ثيمات مستوحاة من أعمال الشاعر الإنكليزي، كما يتضمّن قراءات لمقاطع من مسرحية "روميو وجولييت".

المساهمون