"معرض العين للكتاب": تغييرات طفيفة

"معرض العين للكتاب": تغييرات طفيفة

25 سبتمبر 2016
عبد الرحيم فارس/ الإمارات
+ الخط -

تنطلق، اليوم، في "مركز العين للمؤتمرات" فعاليات الدورة الثامنة من "معرض العين للكتاب"، وتتواصل حتى الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بمشاركة قرابة 77 دار نشر محلّية ومؤسّسة معنيّة بصناعة الكتاب.

يُمثّل الرقم زيادةً بنسبة عشرة بالمئة مقارنةً بالعام الماضي، الذي نُظّمت فيها التظاهرة، لآخر مرّة، تحت اسمها القديم "معرض العين تقرأ". ابتداءً من الدورة الحالية، يحمل المعرض اسماً جديداً يعكس، بحسب المنظّمين، التطوّر الذي يعرفه منذ انطلاقه عام 2009 بمشاركة 25 ناشراً.

وكانت الدورة السابقة عرفت مشاركة سبعين ناشراً بقرابة ستّين ألف عنوان، بينما استقطبت قرابة 43 ألف زائر.

على مدار ثمانية أيام، يفتح المعرض، الذي تنظّمه "هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة"، أبوابه على فترتين، من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ومن الخامسة عصراً وحتى العاشرة مساءً، مقترحاً على زوّاره عناوين في الأدب والفكر والتاريخ، ولقاءاتٍ مع عددٍ من الكتّاب الإماراتيين.

يشمل برنامج المعرض تنظيم عدد من الندوات الثقافية والأدبية التي يناقش فيها كتّاب وأكاديميون موضوعات مختلفة؛ من بينها: "تجارب إماراتية شبابية رائدة" التي تقدّمها عيدة المحيربي، و"العالم الافتراضي وأثره على الأسرة: بين الخصوصية والخوف على الأبناء" لــ خليفة محمد خليفة وعبد الله المحرزي، و"في حب القراءة، وأثرها في حياة الفرد والمجتمع" لـ علي عبد القادر الحمّادي، و"محطّات القراءة في حياة الفنان" لـ غولميرا أبدوخاليكوفا وعلي حماد، و"ماذا يقرأ الشباب الإماراتي؟" لـ جمال الشحي ومحمد نور الدين، و"الخطّ العربي" لـ محمد مندي.

كما تُنظّم ندوات حول أساليب رواية القصص وتأليف الحكايات، فضلاً عن جلسة تتضمّن قراءات حول مدينة العين عنوان "عن العين نروي" يشارك فيها كلّ من ناصر الظاهري ومحمد الجابري.

يتضمّن المعرض، أيضاً، برنامجاً خاصّاً بالأطفال بعنوان "ركن الإبداع"، وورشات ثقافية وفنية، وفقرات أخرى؛ مثل: "البرنامج الموسيقي"، و"راوية القصص"، و"حوار مع فنّان"، إلى جانب تنظيم معرض تشكيلي للفنان الإماراتي معضد الكعبي.

عدا التسمية والارتفاع الطفيف في دور النشر، لا نلمس في التظاهرة الثقافية المحلّية تغييرات كبيرة، خصوصاً لناحية برنامجها الثقافي الذي يواصل تحاشيه طرق القضايا الراهنة في البلاد العربية، لصالح مواضيع خفيفة، تأتي، ربما، لملء البرنامج المصاحب فقط، في شكل من أشكال الترف الفكري.

دلالات

المساهمون