"مهرجان الفنون التشكيلية": بعيداً عن صفاقس

"مهرجان الفنون التشكيلية": بعيداً عن صفاقس

25 يوليو 2016
(عمل فني في مدينة المحرس)
+ الخط -

تحت شعار "المحرس ورشة الإبداع العربي المعاصر"، تنطلق غداً في مدينة المحرس، جنوب تونس، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من "المهرجان الدولي للفنون التشكيلية"، التي يُنتظر أن تستمرّ حتى الرابع من آب/ أغسطس المقبل، بمشاركة فنّانين وباحثين من ثمانية عشر بلداً عربياً، وثلاثة بلدان أوروبية.

تشهد الدورة توسّعاً في المشاركات القادمة من بلدان عربية وأجنبية؛ فإضافةً إلى الفنانين القادمين ليبيا والجزائر والمغرب والعراق ولبنان وفلسطين والأردن وسورية ومصر والسودان، يحضر أيضاً فنانون من إيطاليا وتركيا والسويد.

تُركّز الدورة على الخطّ العربي، وتتوزّع فعالياتها بين عددٍ من الورشات، واحدةٌ منها خاصّة بالأطفال واليافعين، وثانية بالفنانين المحترفين، وثالثة بأشغال الترميم وصيانة الأعمال الفنية المعروضة في "حديقة الفنون"، إضافةً إلى ورشة للرسم وأخرى للخط العربي وأخرى للفسيفساء.

تقترح التظاهرة معرضين رئيسيين؛ الأول في الافتتاح ويضمّ أعمالاً للفنانين المشاركين، والثاني في الاختتام، ويضمّ أعمالاً هي نتيجة الورشات المقامة في إطار التظاهرة.

على هامش المهرجان، تُقام يومي 29 و30 تمّوز/ يوليو الجاري ندوة علمية بعنوان "الفن التشكيلي العربي المعاصر: الاصطلاح والرهانات والتحديات"؛ يشارك فيها فنّانون وباحثون من تونس وخارجها، من بينهم: سامي بن عامر ودلال صماري وبرهان بن عريبية وليلى الدو من تونس، وأحمد جاريد من المغرب، وفاروق يوسف من السويد، وأحمد الجنايني من مصر، وعمار علالوش من الجزائر، وسعد القصاب من العراق.

وتحضر "الجمعية العالمية للفنون التشكيلية"، وهي عضو في منظّمة "اليونسكو"، في فعاليات التظاهرة بوفد يضمّ كلّاً من رئيسها بدري بايكام، ومحمّد حدّاد ممثّل العالم العربي فيها؛ حيثُ تشارك في جلسة عمل تناقش علاقة الجمعية بالعالم العربي تحت عنوان "الحالة الراهنة والتطلّعات"، إلى جانب عددٍ من الجمعيات والنقابات التشكيلية التونسية.

أيضاً، يقدّم الفنان محمد بحر، على هامش المهرجان، حفلاً موسيقياً. كما تُقام أمسية موسيقية وشعرية وتشكيلية تضمّ كلّاً من مراد الحرباوي ومنصف المزغني وسمير العقربي.

تتزامن الدورة الحالية مع فعاليات تظاهرة "صفاقس عاصمةً للثقافة العربية"، التي انطلقت رسمياً أوّل أمس السبت، وهو ما كان يُتوقّع منه أن ينعكس إيجاباً على التظاهرتين التي كان يُفترض أن يمدّ كلّ منهما الأخرى؛ لكن يبدو ما حدث هو العكس.

منظّمو المهرجان أشاروا، في ندوة صحافية عُقدت مؤخّراً، إلى أنهم اقترحوا، في وقت سابق، على تظاهرة صفاقس بعث رواق للفنون التشكيلية في مدينة المحرس وتنظيم معرض تشكيلي "دائم ومتجدّد" يتنقّل عبر المحافظات، لكن البرنامج أُلغي في اللحظة الأخيرة "بسبب تراجع الهيئة المنظّمة للتظاهرة". أمّا الأسوأ، وفق تعبيرهم، فهو انسحاب المساهمين عن دعم المهرجان "بسبب ورود اسمه في قائمة شركاء التظاهرة، وهو ما لم يتحقّق إلى اليوم".

دلالات

المساهمون