تغطية جوليا

تغطية جوليا

18 مايو 2016
(تصوير: أنطونين ثورلييه)
+ الخط -

كعادتهم، غطّى النجوم وهم يسيرون على السجّادات الحمراء، أو يقفون أمام عدسات التصوير ووراءهم شاطئ الكوت دازور، أو يدخلون القاعات، على معظم أحداث "مهرجان كان السينمائي"، إذ تكاد تقف العروض والفعاليات الرسمية وغير الرسمية على هامش لقاءاتهم الصحافية ومواعيد تصويرهم.

"تغطية" النجوم على ما حولهم لا تقتصر على فعاليات المهرجان، بل إنهم يغطّون أيضاً على ما يقف وراء المهرجانات وما وراء عالم السينما.

لعل إحدى أبرز لحظات "كان" 2016 التي انشغلت بها الأضواءُ، صعودُ الممثلة الأميركية جوليا روبرتس درجات القاعة الكبرى حافية القدمين.

كان كل التركيز على القدمين التي اعتبرت حركة إكبار للمهرجان، فيما كتب أحد المدوّنين قائلاً "لو يعلم الناس ما وراء البسمات والإشارات التي توزّعها روبرتس هنا وهناك، إنه إشهار للعقد الماسي الذي تضعه". هكذا بسَيرها عشرين متراً تخدم روبرتس مصالح تجارة نعلم تكلفة تدويرها على بلدان لا تظهر على سجّادات "كان".

هذه الملاحظة تلخّص كامل منظومة السينما ومهرجاناتها الكبرى في العالم، فتلك الديكورات الضخمة، والدعاية الإعلامية الموسّعة، والساعات الطويلة من عرض الأفلام ليست سوى مسالك نحو العقول والغرائز والجيوب.

جوليا روبرتس وكثيرون مثلها، لا يقومون بأدوارهم فقط وهم أمام الكاميرات التي تصوّر أفلامهم، بل أمام كل عدسات التصوير وفي كل الأوقات.



المساهمون