"من ظلّوا" وذاكرة المدينة: محترفات ضدّ النسيان

"من ظلّوا" وذاكرة المدينة: محترفات ضدّ النسيان

15 مايو 2016
مشهد من فيديو "من ظلّوا"، وئام حداد/ المغرب
+ الخط -

علاقة ذاكرة الشعوب بالأمكنة سواء أكانت مفتوحة أم مغلقة، ثم الكيفية التي يمكن من خلالها أن نبقي على هذه الذاكرة محفوظة عبر الفن والبحث، سؤال يشغل محترف "المرصد.. فن وبحوث" ومقرّه الدار البيضاء، إذ يقيم فعاليتين؛ كل واحدة منهما تمسّ الذاكرة من طرف مختلف، فمرة يكون مكان الذاكرة متحفاً ومرة يكون سجناً.

هذا الأربعاء، 18 الشهر الحالي، وعلى مدار يوم كامل، تشهد قاعة "الأكواريوم القديم" في المدينة، جلسات نقاشية تحمل عنوان "دور الصناعات الثقافية في تنشيط التراث".

المحور الأساسي لمؤتمر اليوم الواحد هذا، هو كيفية إنعاش ذاكرة المدينة التاريخية والاجتماعية والثقافية باستخدام الفن والمتاحف والأبحاث السوسيوثقافية.

المتحدّث الأساسي سيكون مسؤول مؤسسة "مونت مدريد" خوسيه غيارو، والذي يستمدّ من تجربته كمسؤول سابق عن أرشيف الفنون الجميلة في وزارة الثقافة الإسبانية، أفكاراً في كيفية تطوير المساحات المفتوحة لتكون مؤهلة لأرشفة تاريخ المدينة.

وبالتزامن مع هذا اليوم، ينظّم المحترف أيضاً معرضاً بعنوان "مَن ظلّوا" يتطرّق للفكرة نفسها من حيث أهمية التوثيق والذاكرة، إذ تقدّم الفنانة وئام حداد في العشرين من الشهر الحالي وحتى 24 منه، سلسلة من أعمال الفيديو الصامتة التي تتطرّق إلى تاريخ سجناء الرأي في سجن تازمامارت، من خلال التنقل بين صور الأشياء التي تمكّن المعتقلون من فعلها وصنعها في السجن.

استمرت حداد أربعة أعوام في إنجاز هذا المشروع وتحويل عالم السجن الداخلي والقديم إلى مساحة مفتوحة للذاكرة المغربية عبر الفيديو آرت.

المساهمون