محاولة تهريب القرن الثالث الهجري

محاولة تهريب القرن الثالث الهجري

17 فبراير 2016
(مخطوطة من نهايات القرن الثاني للهجرة، المتحف الإسلامي، القاهرة)
+ الخط -

بين محاولات الترميم، التي كثيراً ما تُفضي إلى تخريب، ومحاولات التهريب، تراوح الآثار المصرية. قبل أيام، جرى تكليف نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في اختفاء 157 قطعة أثرية من منطقة سقارة، التابعة لمحافظة الجيزة.

اليوم، أحبطت سلطات مطار القاهرة الدولي، محاولة تهريب مجموعة كبيرة من الكتب الأثرية إلى خارج البلاد؛ إذ أعلن رئيس الإدارة المركزية للجمارك في قرية البضائع في مطار القاهرة، محمد محمود، ضبط 201 كتاب أثري محظور حيازتها، كانت في طريقها إلى السعودية.

ووفق محمود، اشتبهت السلطات بمحتويات 1710 طرود كتب، يبلغ وزنها 60 طنّاً، كانت ستُنقل إلى السعودية. وعليه، بُلّغت وحدة المضبوطات الأثرية بالشحنة، وتم تشكيل لجنة لفحص الطرود، ليتبيّن وجود 201 كتاب أثري ترجع إلى بداية القرن الثالث الهجري.

يُشار إلى أنه وفق تصريحات لرئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الأثرية والأحراز في وزارة الآثار المصرية، يوسف خليفة، فإن معدّلات سرقة الآثار في مصر قد ارتفعت بنسبة 90% عقب ثورة 25 يناير 2011، نتيجة الاضطراب الأمني.

من جهته، كان وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، قد طالب قبل أيام بتسليم منطقة الهرم للجيش إثر تسجيل مصوّر يُظهر ما أسماه بيع حجارة الأهرامات.

يبدو أن تصريحات خليفة، تحاول أن تُحمّل الثورة مسؤوليّة ما تتعرّض إليه آثار مصر من سرقة؛ ما يُفضي، تلقائيّاً، إلى ما يطالب به حسني، لتصبح تلك الآثار تحت سيطرة الجيش.


اقرأ أيضاً: تاريخ مصر.. قصة نهب معلن

المساهمون