ساندي شمعون: جرعة من "الشربة العجيبة"

ساندي شمعون: جرعة من "الشربة العجيبة"

16 فبراير 2016
(شمعون وحشيشو في تحضيرات العرض)
+ الخط -

بعد عام 2011، عادت أغاني الشيخ إمام (1918 - 1995) لتتصدّر الواجهة الفنية العربية. كان نبض الشارع، آنذاك، سبباً رئيساً لاستعادة صاحب "مصر يمّه يا بهية"، وللتعبير عن راهنٍ ترسم الميادين العربيّة صورةً له.

فرقٌ ومغنّون كثيرون أعادوا غناء أعماله، مثل فرقتي "إسكندريلا" من مصر، و"بلدنا" من فلسطين، والفنان محمد مُحسن، ومريم صالح. هناك فنّانون أصدروا ألبومات خُصّص معظم ما فيها لأغنيات إمام، مثل "حلاويلّا" الذي أصدرته صالح مؤخّراً.

غير أن استعادة الشيخ إمام اتّخذت أشكالاً مختلفة بين الفرق والفنّانين، فمنهم من ركّز على أغانيه الثورية، أو الهتافية، مثل "يا مصر قومي وشدّي الحيل" و"شيّد قصورك"، بينما راح آخرون إلى أغانيه الأميل إلى الطربية، مثل "كلمتين لمصر" و"قيدوا شمعة" و"العزيق".

وهناك، أيضاً، من ذهب إلى أغانيه الساخرة، مثل مريم صالح، والفنانة اللبنانية ساندي شمعون، التي تُقيم مساء اليوم حفلاً في "مترو المدينة" في بيروت، عند العاشرة مساءً، تؤدّي فيه مجموعةً من أغاني إمام الساخرة والتهكّمية.

تُقدّم شمعون العرض تحت عنوان "الشربة العجيبة"، وهو اسم أغنية لإمام، كتبها شريكه أحمد فؤاد نجم: "شوف يا مواطن/ شوف يا أمير/ واسبق شوفك بالتفكير/ ناس بيقولوا السر فـْ بير/ آدي البير/ وآدي غطاه".

عند النظر إلى كلمات الأغنية، وغيرها من أعمال إمام الساخرة، نجد أنّها ما زالت تصوّر راهننا، ربّما لأنّ شيئاً في العمق لم يتغيّر منذ السبعينيات حتى أيامنا هذه. من جهةٍ أخرى، يمكن فهم مَيل شمعون إلى هذه الأغاني حين نعرف أنها المغنية الرئيسية في فرقة "الراحل الكبير"، التي تقدّم أعمالاً معظمها ساخرٌ وراهن.

يشارك الفنانة في الحفل، الذي سيُقام أيضاً في 23 من الشهر الجاري، كل من سماح أبي المنى (أكورديون) وأحمد الخطيب (إيقاع) وعلي الحوت (إيقاع) وعماد حشيشو (عود). الأخيران، هما أيضاً أعضاء في "الراحل الكبير"، ما يفسّر أكثر اختيار هذه الأغاني الساخرة، التي نذكر منها: "الأديب الأدباتي" و"نويت أصلّي".


اقرأ أيضاً: الشيخ إمام.. صوت وعود وقضيّة

دلالات

المساهمون