بيان الديك المصارع

بيان الديك المصارع

07 ديسمبر 2016
حسين زير/ إيران
+ الخط -

هوشَنْك إيراني (1925ـ 1976) رسام وشاعر سوريالي من إيران جاء بـ "صرخته البنفسجية" لكي يضرب بسورياليته الشعريات البالية ويسخر منها. لقد حاربه الشعراء والنقاد في إيران حتى رحيله عام 1976 في باريس.

يميل إيراني إلى أفكار الشرق الأدنى والدادائية والسوريالية أيضاً أكثر مما يميل إلى التصوّف الإسلامي والكلاسيكية الفارسية. كان يشنّ حروباً على الشعراء والروائيين الذين لا يرون أبعد من أنوفهم. فهو الناقد الوحيد الذي كتب عن نيمايوشيج رائد الشعر المعاصر متهماً إياه بأنه لا يعرف شيئًا عن الشعر ولا اللغة.

ما زال إيراني مسكوتاً عنه في إيران؛ ولكن هناك من تأثر به واحتذى طرائقه الفكرية واللغوية، ونشير هنا إلى سهراب سبهري ورضا براهني وأحمد رضا أحمدي، وظل هؤلاء محاربين مثله.

أصدر إيراني مجلة تحت عنوان " خروس جنكي" أي "الديك المصارع" يروّج فيها لأفكار دادائية وسوريالية. هنا البيان الذي نشره في مجلته والذي أثار غضب المثقفين والشعراء في إيران آنذاك.

***

بيان الديك المصارع.. جلاد العندليب


1
فن الديك المصارع فن الأحياء؛ هذه الصرخة سوف تُسكت جميع الأصوات التي تنوح على مرقد الفن الكلاسيكي.

2
نحن، في البداية، نشنّ حروباً طاحنة ضد القوانين الفنية القديمة ونبيدها.

3
الفنانون الجدد أبناء الزمان وللمتجددين فقط حق الحياة.

4
أول خطوة لكل حركة جديدة هي أن تكسر جميع الأصنام القديمة.

5
نحن نحكم على جميع عبدة الماضي بالموت وهذا يتم بكافة طرق الفن منها المسرح والرسم والقصة والشعر والموسيقى وسوف نهزم جميع الآكلين لجيفة الماضي.

6
الفن الحديث له علاقة تامة بباطن الفرد ولا يتجزّأ عنه؛ لأنه مفعمٌ بالحيوية والحركة نحو الحياة.

7
الفن الحديث يرقص على قبور الماضي وأوثان المقلّدين الجراثيم من أجل انكسار السلاسل والإتيان بحرية التعبير عن الأحاسيس.

8
الفن الحديث يحطّم جميع عقود الماضي ويأتي بذائقة جمالية جديدة.

9
وجود الفن في الحركة والتقدّم. والفنانون الذين يأتون بالجديد وحدهم الباقون.

10
الفن الحديث يعارض جميع هؤلاء الذين يدافعون عن الفن من أجل الفن والفن من أجل المجتمع.

11
من أجل أن يتطوّر الفن ينبغي أن نبيد جميع الحشود المدافعة للفن القديم.

12
يجب أن يسمع الفنانون المهتمون بالأعمال الفنية أن الديك المصارع يحاربُ الأعمال القديمة بقساوة.

13
فليسقط السفهاء.


*المقدمة والترجمة عن الفارسية حمـزة كوتي

المساهمون