شهدا ونحلة.. تدمر ومجرّد يوم آخر

شهدا ونحلة.. تدمر ومجرّد يوم آخر

20 نوفمبر 2016
إدوار شهدا/ سورية
+ الخط -

يجمعهما الشكل الإنساني وذاكرته تجاه تاريخه وما يُحيط به، ويفرّق بينهما من أين تُستحضر الذاكرة وإلى أين تمضي بأصحابها؛ الفنان التشكيلي السوري إدوار شهدا (1952) يبحث عن لحظة تحرّرها من قيودها الزمنية، واللبنانية منى نحلة تبحث عن مواضع ثباتها ضمن الواقع. 

"ذكريات تدمر" هو العنوان الذي تعرض من خلاله أعمال شهدا، أما الفنانة نحلة فاختارت "مجرد يوم آخر" عنواناً لأعمالها ضمن معرضهما المشترك في"غاليري المرخية" في الدوحة، الذي يُفتتح بعد غدٍ الثلاثاء ويستمر حتى الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل.

عن تجربته، يقول التشكيلي السوري: "اللون هاجسي الأكبر، هو أداتي الوحيدة للتعبير لذلك أعتني كثيراً بتحضيره على سطح اللوحة، إذ يُغريني التوتّر البصري الـذي يُصدره لون معيّن بتجاوره لألوان محددة"، مضيفاً: "بقعة صغـيرة من اللون يُمكنها أن تحمل قدراً هائلاً من الدراما والتعبير".

ويرى أن "الزمان والمكان يلعبان دوراً أساسياً في تشكيل لوحته، فالأشكال التي يرسمها لا تنتمي إلى إحداثيات محدّدة، إنما تحاول الكشف عن حضور الذاكرة؛ ذاكرة الأشخاص، وذاكرة الأشياء، وذاكرة الأمكنة".منى نحلة/ لبنان

بدورها، تبحث منى نحلة (اللوحة المجاورة) عن نسائها القويات في ضعفهنّ ورغماً عن هذا الضعف- كما تقول؛ عبر تأمّل همومهنّ السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتعبير عن ذلك بتغيير أو تشويه الشكل الآدمي لتنفتح احتمالات اللوحة إلى ما لا نهاية. وتضيف الفنانة:"أحاول أن أنقل على القماش قراءتي لما هو قابع تحت طبقة الهموم البشرية التي تتغيّر وتختلف إلى ما هو ثابت كوني ودائم".

يُشار إلى أن نحلة حاصلة على بكالوريوس الأدب الإنكليزي من "الجامعة اللبنانية"، ثمّ درست الفن على يد الفنان التشكيلي المصري منصور أحمد، وتتفرّغ للفن منذ 16 عاماً، حيث أقامت معارض عدّة في بيروت وعمّان والكويت.

أما إدوار شهدا فحصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من "جامعة دمشق" عام 1976، وأقام معارض عدّة في دمشق وبيروت وموسكو، كما أن شارك في معارض جماعية في الصين والولايات المتحدة وتركيا وسويسرا ومصر والأردن وغيرها.

دلالات

المساهمون