بوابة معبد بل: استنساخ تكنولوجي

بوابة معبد بل: استنساخ تكنولوجي

03 يناير 2016
(صورة لتصميم البوابة، من موقع المعهد)
+ الخط -

في شهر أيار/ مايو من هذا العام، ستنصب في أحد ميادين لندن بوابة معبد بل في تدمر الذي دمّره تنظيم "داعش" العام الماضي؛ هذا ما أعلنه "معهد الأركيولوجيا الرقمية" منذ أيام في لندن.

بفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، فإن بوابة المعبد صار ممكناً مشاهدتها في الواقع على نفس الصورة التي كانت عليها في المكان الذي بنيت فيه منذ أكثر من ألفي عام.

هذا المشروع الذي أعلنه المعهد، وقدّم مخططاته، يمثل حسب بيان له إشارة لمقاومة الجرائم التي يقترفها "داعش" في حق التاريخ البشري، وستكون ساحة "ترافالغار سكوير" (ميدان الطرف الأغر) موضع البوابة الجديد، ثم في خطوة ثانية من المزمع بناء نسخة أخرى ووضعها في ساحة "تايم سكوير" في نيويورك.

لكن هذه المبادرة لا تخلو أيضاَ من حسابات اقتصادية، وربما حضارية استعلائية، فهدف إنقاذ التراث البشري يلتقي مع احتمالات أخرى. مثلاً تقول إحصائيات سورية رسمية ما قبل 2010 بأن تدمر تجلب 100 ألف زائر سنوياً، فإذا أضفنا الأبعاد الجديدة التي يتخذها الموقع ضمن السياق العالمي في محاربة التطرف، فإن توقعات تقول بأن البوابة المستنسخة قد تجلب زواراً أعلى من هذا الرقم بكثير.

سيجري تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة اليونسكو، وكان "معهد الأركيولوجيا الرقمية" قد أنجز عدداً من المشاريع المشابهة، أساساً لإفادة الآثاريين في العالم بتجسيد قرائن تاريخية يصعب الوصول إليها في أماكن تواجدها، مثل مخطوطات الفاتيكان أو كتابات الأحجار اليونانية واللاتينية القديمة، أضفة إلى مساهمته في وضع التصاميم خلال عمليات إعادة ترميم الآثار.


اقرأ أيضاً: خالد الأسعد.. دماء على أعمدة تدمر

المساهمون