صفاقس 2016: عاصمة بأي محتوى؟

صفاقس 2016: عاصمة بأي محتوى؟

01 يناير 2016
(صفاقس، تصوير: أميدي)
+ الخط -

في العام الجديد، 2016، تستلم مدينة صفاقس التونسية من قسنطينة الجزائرية مشعل تنظيم تظاهرة "عاصمة الثقافة العربية". غير أن الناظر إلى البنى التحتية للمدينة، ثم إلى قيمة الميزانية التي تخصّصها الحكومة التونسية، يتساءل: أي سقف لطموحات التظاهرة؟

انتظم، مؤخّراً، في صفاقس المؤتمر الصحافي الذي كشف التمويلات الحكومية، الضعيفة نسبياً، وبدت أغلب المنشآت التي ستحتضن الفعاليات في حاجة إلى الصيانة والتجديد، وكان واضحاً، خلال المؤتمر الصحافي، أن الأولوية ستكون لإعادة تأهيل البنية التحتية الثقافية للمدينة، وهي الشرط الأول لاحتضان فعاليات ثقافية.

تحتوي المدينة الآن على مسرح للهواء الطلق، خاص بالعروض الصيفية فحسب، ومسرح بلدي يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، وقاعتي سينما. سيحاول المنظّمون أيضاً الاعتماد على التراث المعماري في صفاقس، حيث أن مدينتها العتيقة ستكون فضاءً للتظاهرات، وخصوصاً أن المدينة العتيقة تُعدّ المدينة المسوّرة الوحيدة في العالم التي تحتفظ بسورها كاملاً، إضافة إلى إعطاء دور للبحر في ما عدا بعده الاقتصادي.

رسمياً، تنطلق التظاهرة في منتصف السنة الجارية، وهي تبدو إلى اليوم بلا برنامج واضح، والذي ستقُدّم بعض من ملامحه في ندوة تُنظّم الثلاثاء المقبل في تونس العاصمة. ولعل الفترة التي تفصلنا عن الانطلاق ستكون مرحلة ترميمية وإعدادية بالكامل، لكن، ألم تكن كل هذه المعطيات معروفة لدى "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" (ألكسو) حين منحت صفاقس تنظيم التظاهرة؟ وربما يكون رهاناً يحفّز الطاقات لإعطاء المدينة الصورة التي تستحقها.


اقرأ أيضاً: قسنطينة: ثقافة معلقة وجسور مقطوعة

المساهمون