"الدوحة الدولي للكتاب": ماذا يقرأ الأتراك؟

"الدوحة الدولي للكتاب": ماذا يقرأ الأتراك؟

02 ديسمبر 2015
(من الدورة السابقة)
+ الخط -

في كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، أقيمت الدورة الخامسة والعشرون من "معرض الدوحة الدولي للكتاب". اليوم، وبمرور أقلّ من عام، تنطلق فعاليات الدورة السادسة والعشرين منه، في "مركز قطر الوطني للمؤتمرات"، عند السابعة مساءً.

تركيا هي ضيف الشرف لهذه السنة؛ ويتزامن انطلاق التظاهرة مع وجود الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الدوحة، وهو الذي سيفتتح المعرض.

تشارك في هذه الدورة 427 دار نشر من 26 بلداً عربياً وأجنبياً، بقرابة 18 ألف عنوان تتوزّع على معظم الحقول المعرفية، إضافة إلى مشاركة واسعة لدور النشر المهتمّة بكتب الأطفال.

يُفتتح المعرض اليوم بحفلين؛ الأول للموسيقى الكلاسيكية، والثاني عرض يقدّمه قارئ المقام العراقي حسين الأعظمي. غداً، يُقام معرض كتاب تركي على هامش الحدث الرئيس، بمناسبة مرور مئة عام على معركة "غاليبولي"، التي هُزمت فيها بريطانيا وفرنسا إثر محاولتهما احتلال إسطنبول في الحرب العالمية الأولى. كما تُقام ندوة لمؤرّخين أتراك حول هذه المعركة.

قرابة عشر ندوات تتعلّق بتركيا سيشهدها المعرض الذي يستمر حتى 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. يوم الجُمعة، تُنظّم ندوة للباحثين التركيين ديريا أورس، وتوران كتراس، بعنوان "الأدب التركي من مولانا حتى اليوم".

الأحد، تقيم مجموعة من الباحثين ندوة بعنوان "ماذا يقرأ الأطفال في تركيا؟"، إلى جانب محاضرة "القهوة والثقافة التركيتان".

في السابع من الشهر الجاري، تقدّم الكاتبة نرمين مول أوغلو محاضرةً بعنوان "ما يجمع بين الأدب التركي والأدب العربي"، تليها مقاربة عربية للشعر التركي المعاصر، يقدّمها عبده وازن. في اليوم التالي، تُنظّم ندوة حول ترجمة الأدب التركي، ثمّ واحدة عن أثر الحكايات العربية في أدب الأطفال التركي.

يبدو، من خلال هذا البرنامج، أنّ هناك مساعياً لافتة نحو تغطية مختلف جوانب الأدب التركي وتأثيراته وتأثّره في الأدب العربي، والعلاقة بينهما، وهو تقارب عضوي لم تفسده العلاقات الطارئة في القرون الأخيرة مع الغرب.

ولا يقتصر الأمر على صعيد الأدب، الذي طالما عرف القارئ العربي أسماءً بارزة فيه، مثل عزيز نيسين وناظم حكمت، بل ينسحب الأمر أيضاً على تأثيرات موسيقية كبيرة عرفتها المنطقتان. فالعراق، الذي تفتتح مقاماته المعرض، تأثّرت موسيقاه بتلك التركية من خلال الشريف محيي الدين حيدر، الذي أحدث نقلةً نوعيّة في القالب الموسيقي العربي وتقنيات العزف على العود.


اقرأ أيضاً: مصطفى دوزغونمان: هكذا تُرسم الغيوم

المساهمون